شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

(الكلام في إمامة أمير المؤمنين #)

صفحة 232 - الجزء 1

  ومنها: أن رسول الله ÷ قال ذلك للمسلمين كافة، فلو كان في شأن زيد لخص بالخطاب في مثل ذلك زيداً، فلما خاطب الكل علمنا أنه يريد بذلك الولاية على الكل.

  يؤيّد ذلك: أنه رُوي عن عمر أن النبي ÷ لما انحدر هو وعلي # من مقامهما ضرب عمر بين كتفي علي # وقال: (بخٍ بخٍ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة⁣(⁣١))، ولولا علمهم أنه في غير شأن زيد لما قال ذلك.


= وقد روى خبر الشورى الجم الغفير من أهل البيت $، وغيرهم من علماء الإسلام؛ فممن رواه: الإمام المؤيد بالله في الأمالي الصغرى، بسنده عن عامر بن واثلة ص ١١٤، وأخرجه علي بن الحسين الزيدي في المحيط بالإمامة - تحت الطبع - بسنده عن أبي رافع، والإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين - خ -، والشهيد حميد في الحدائق والمحاسن - تحت الطبع -، ورواه أيضاً أحمد بن موسى الطبري في المنير - طُبع عن مركز أهل البيت (ع) للدراسات الإسلامية -.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين علي # ج ٣/ ١٣ بتحقيق محمد باقر المحمودي، وأحمد في مسنده ج ٤/ص ٣٧٠، ج ١/ص ١١٨، مع اختلاف في عدد الفقرات وفي بعض الألفاظ، وذكره ابن عبد البر في الإستيعاب المطبوع بهامش الإصابة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة في ترجمة علي بن أبي طالب #، وذكر منه حديث المؤاخاة ج ٣/ص ٣٥، والسيوطي في اللآليء باب فضائل علي # ١/ ١٧٨، والخوارزمي في فصوله في مناقب أمير المؤمنين - خ - في فصل ١٩، وابن حجر في صواعقه المحرقة ص ١٥، وعزاه إلى الدارقطني، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص ٢٢٤، وقال: هكذا رواه الحاكم.

وأخرجه الصدوق في أماليه ١٢/ ٢١٢، ومحمد بن بابويه القمي في الخصال ص ٥٣٣، والطوسي في أماليه ١/ ٣٤٢، والذهبي في ميزان الإعتدال في ترجمة الحارث بن محمد ١/ ٤٤١، وابن حجر في لسان الميزان ٢/ ١٥٦ - ١٥٧.

(١) خبر التهنئة من عمر لعلي # أخرجه الكنجي عن سعد بن أبي وقاص، وأخرجه محمد =