(يتلوه الكلام في أن الإمامة في أولادهما وأنها مقصورة عليهم)
  النبيء ÷ مجمع عليه، وضم غيرهم إليهم مختلف فيه، والمجمع عليه يجب اتباعه، والمختلف فيه ينتظر فيه الدليل.
[معنى العترة، ومَنْ هم العترة؟]
  ولأن أهل الكتب الكبار في اللغة قد ذكروا أن العترة مأخوذة من العتيرة؛ وهو نبت تشعبت عن أصل واحد شبه به أولاد الرجل وأولاد أولاده لتشعبهم عنه(١)؛ ولأن اللفظ
(١) قال في تخريج الشافي للمولى العلامة نجم العترة الحسن بن الحسين الحوثي |:
قال ابن الأثير عترة الرجل: أخصّ أقاربه، قال: والعامة تظن أنها ولد الرجل خاصة، وأن عترة رسول الله ÷ ولد فاطمة هذا قول ابن سيده.
قلت: الولد هو الأخص فظن العامة أصاب الواقع فلا يجوز لك إيهام خطئهم، قال ابن الأعرابي: عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه، قال: فعترة رسول الله ÷ ولد فاطمة البتول.
وقال المنصور بالله الحسن بن محمد كقول الإمام عبدالله بن حمزة هنا أن العترة مأخوذه من العتيرة وذكره في المجمل لابن فارس، وفي الغريب لابن قتيبة وقد قال في كتاب العين حاكياً عن العرب: عترة الرجل هم ولده وولد ولده.
وقال الناصر الأطروش #: إنما سماهم عترة؛ لأن الولد عند والده أطيب ريحانة من عترة المسك، ولهذا تقول العرب للولد ريحانة أبيه، ولا شك أن عترة المسك أطيب من الريحانة، فسمى رسول الله ÷ أولاده بأطيب الطيب، وجعل ذلك لهم صفة غير مشتركة، والناصر غير متهم في العربية، وقد قال رسول الله ÷ في الحسن والحسين: هما ريحانتاي من الدنيا، من رواية علي #، وأبي أيوب، وأبي بكرة، وابن عمر ... إلى قوله: وقد مضى ذكر قول علي #، وقد سئل عن العترة في قوله ÷ وعترتي، فقال: (أنا والحسن والحسين والأئمة إلى المهدي لايفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله ÷ حوضه) أخرجه أبو جعفر القمي عن جعفر بن محمد، عن آبائه $، وهذا تفسير باب العلم والحكمة، ومن للأمة فيما اختلفت فيه من بعد نبيئها فافهم، ثم إنه لاخلاف بين الأمة أن ولد الرجل وولد ولده عترة له، ومن عدا ذلك مختلف فيه، فلا بد من دليل على كونه حقيقة فيه والأصل عدم الإشتراك والحمل على المجاز أولى من الإشتراك، قال ابن =