[ذكر أقوال الأئمة (ع) في التفضيل]
  يقول: إن أصل ما تقدم ذكره أو تأخر مما لحق أهل البيت $ وأشياعهم - رحمهم الله تعالى - ما هو إلاَّ إنكار تفضيل الله - سبحانه وتعالى - لهم إبتداءً؛ لأن أعدائهم يقولون على هذا المذهب الفاسد: (نحن نصلي وهم يصلون، ونصوم وهم يصومون، ونفعل من أجناس الطاعة ما يفعلون ونزيد في التعمق ما لا يفعلون)، كترك النكاح الذي حض على فعله النبي ÷ الأمي بقوله: «تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة(١)»، وبقوله: «رهبانيَّة أمتي الجهاد(٢)».
  وروينا عن النبيء ÷ من طريق أحمد بن عيسى # أنه قال: «من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منَّا(٣)».
  وبإسناده # عن شداد بن أويس أنه قال لأهله: «زوجوني فإن رسول الله ÷ أوصاني أن لا ألقى الله أعزب(٤)».
(١) رواه في كتاب بدائع الأنوار في محاسن الآثار أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي $، ورواه الإمام أبو طالب في الأمالي (٣٦٣) عن أبي أمامة الباهلي، ورواه في الاعتصام وقال عقبة: أخرجه البيهقي في السنن عن أبي أمامة ... إلى قوله: وفيه - أي في شرح الأحكام - وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني |، قال: أخبرنا عبدالعزيز بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم، قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان، قال: حدثني أبو خالد، قال: قال زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب $ قال: قال رسول الله ÷: «تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم»، والطبراني في الأوسط (٤/ ٢١٠) رقم (٥٧٤٦)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣).
(٢) أخرجه بألفاظ متقاربة في مسند أحمد (٣/ ٢٦٦) رقم (١٣٨٣٤)، مسند أبي يعلى (٧/ ٢١٠) رقم (٤٢٠٤)، وفي كتاب الجهاد لعبدالله بن المبارك (٣٥) رقم (١٦).
(٣) رواه في رأب الصدع (أمالي أحمد بن عيسى #) (٢/ ٨٥٩) رقم (١٣٩٨) بسنده عن أبي نجيح السلمي، ورواه في الشفاء.
(٤) رواه في رأب الصدع (أمالي أحمد بن عيسى #) (٢/ ٨٦٠) رقم (١٣٩٩) بسنده =