[ذكر وقعة نورود للإمام الحسن بن علي الأطروش (ع)]
  وممَّا قال فيما يتعلق بمقامات القتال قوله #:
  شيخ شرى مهجته بالجنَّهْ ... واستن ما كان أبوه سنّهْ
  ولم يزل علم الكتاب فنّهْ ... يجاهد الكفار والأظنّهْ
  بالمشرفيات وبالأسنّهْ
  ومما قال فيما يتعلق بالوعظ قوله:
  واها لنفسي من حيارى واهاً ... كلفتها الصبر على بلواها
  وسوغ مر الحق مذ صباها ... ولا أرى إعطاءها هواها
  أريد تبليغاً بها علياها ... في هذه الدنيا وفي أخراها
  بكل ما أعلم يرضي الله
  وكذلك حاله ~ فإنه نشأ على العلم، والورع، والزهد، والعبادة.
  ومن خواصه: إحاطته بكثير من علم المخالفين، من شيوخ العراقيين وغيرهم، واتساع بسطته في ذلك، إلى غير ذلك ممَّا يخرجنا عمَّا نحن بصدده من الإختصار، فلنرجع إلى معنى القافية:
[ذكر يوم نورود]
  ذكر النَّاصر # وهو من ذكرنا، وذكر (نورود): وهو يوم أدال الله فيه الحق على الباطل، وانتصف للإيمان من الفسق والضلال، وهو يوم للناصر # على أحمد بن إسماعيل(١) صاحب خراسان من قبل بني العباس وكان المتولي لقتاله #
(١) أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن نصر الساماني، أبو نصر، من أمراء بني سامان، وكانوا حكام ما وراء النهر وعاصمتهم بخارى، يتوارثون الإمارة بعهد من خلفاء بني العباس، تولى سنة (٢٩٥ هـ) بعد وفاة أبيه وجاءه عهد المكتفي العباسي بالإمارة، ثم تولى الإمارة في عهد المقتدر العباسي.
ذبحه بعض غلمانه وهو على سريره غيلة، في شعبان سنة (٣٠١ هـ) الطبري (٩/ ١٠٩)، الأعلام =