[ذكر طرف من أمر الإمام الناصر أحمد بن يحيى (ع)]
  وقد صح لك أن منكر حقهم خبيث الأصل، ولا يقتلون إلا من كان كذلك، ولا يقاتلهم - أيضاً - ويقتلهم إلاَّ من أنكر فضلهم، فقد رأيت إنكار فضلهم إلى ما يؤدي، فيجبُ على كل عاقل الإحتراز من مثل ذلك.
  [٢٩]
  ولا فِعالَ(١) النَّاصرِ بن الهادِي ... يومَ نُغْاشٍ في ذوي الفسادِ
  إذْ صيَّرَ القومَ كَصَرعَى عادِ ... بالسُّمْرِ والمُرْهَفَةِ الحدادِ
[ذكر طرف من أمر الإمام الناصر أحمد بن يحيى (ع)]
  (الناصر) ها هنا: هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب $، وأمه وأم أخيه المرتضى لدين الله فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم، كان # جامعاً لخصال الإمامة، متقدماً في الفقه والسياسة، بطلاً شجاعاً، وتصانيفه ورسائله وكتبه ومسائله موجودة مشهورة، ولم يبلغنا لأحد من آبائنا $ مثل سياسته وصبره على تقويم الرَّعية باللين والشدة فاستقامت قوانين أمره حتى لحق # بربِّه ظاهراً على أعدائه.
[ذكر يوم نغاش]
  و (يوم نغاشٍ(٢)): هذا بينه وبين عبدالحميد القرمطي، وأولاد النجار الكوفي؛ الذي جلب مذهب الباطنية إلى اليمن ونشره من مَسْوَر(٣) فإنها كانت دار هجرته، وكان
(١) فعال: معطوف على قوله #: لا أنسَ في نورود فعلَ الناصر، معطوف على مفعول أنسى.
(٢) نُغاش - بضم النون -: موضع في جبل عيال يزيد شمالي عمران. مجموع بلدان اليمن (٢/ ٧٤٢).
(٣) مَسْوَر: ناحية من أعمال حجة. مجموع بلدان اليمن (٢/ ٧٠٨).