شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر وقعة الطف للحسين بن علي بن أبي طالب (ع)]

صفحة 467 - الجزء 1

[ذكر وقعة الطف للحسين بن علي بن أبي طالب (ع)]

  [٤٢]

  يا لهفَ نَفْسِي إنْ شَفَانيْ لهفُ ... على حُمَاةٍ قَدْ حَواهَا الطَّفُ

  ما هَالهمْ عِنْدَ القِتَالِ الزَّحْفُ ... بَلْ شَهَروا أسيافهم⁣(⁣١) واصْطَفُّوا

  (اللَّهف): ما يقع في القلب من حرارة الوجد، فتأسف على موت أهل البصائر من أنصار هذه العترة الطاهرة $ الذين أحبوهم لحب رسول الله ÷، وبذلوا مهجهم دونهم لله سبحانه، وذلك فرع أصله الإعتراف بفضلهم، والمعرفة بحقهم، فكيف يُطمَع في ثمر فرع قد قُطِعَ أصله؟، وكيف تُرجَى نُصرةُ قوم جحدوا الفضل والنصاب، ووراثة الكتاب، وقطعوا بين العترة الطاهرة وبين أبيهم محمد - عليه وآله السلام - الأسباب والأنساب، الذي أخبر وهو الصادق الذي لا يكذب أنها لا تنقطع في موقف العرض والحساب، فيا لها مصيبة في الدين ما أطمها، وحادثة في الإسلام ما أهمها.

[ذكر طرف من أمر الإمام الحسين بن علي (ع)]

  و (الطفُّ) الذي ذكره: هو المكان الذي قتل فيه أبو عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب $ وأشياعه وأهل بيته $، وهو قريب من فرات الكوفة في بقعة حمراء يقال لها كربلاء، وهو مشهور لعظم الحادثة فيه إلى الآن.

[ذكر تاريخ ولادته وصفته]

  وأمه فاطمة بنت رسول الله (÷ وعليها)، ولدته & بعد ولادة الحسن @ في شعبان لخمس خلون منه، من سنة أربع من الهجرة الطاهرة، وعلقت به & بعد ولادة أخيه الحسن @


(١) نخ: سيوفهم.