[تفصيل أخبار ورود الناس على الحوض]
  [جبتهما بالنعت لا بالنعتين(١)]
  وشواهد هذا الجنس كثيرة.
  و (الصدّامة) ها هنا: هي العصا، وسميت صدّامة لأنها تصدم من وجهت إليه، وأصل المصادمة: المدافعة الشديدة، وبذلك سُمي يوم الحرب يوم الصدَام، وتصادَم الفرسان إذا تلاقيا كلٌ يدفع صاحبه إلى نقيض مراده.
  قوله: (تنفي عن الفاسق عَظم الهامة): يريد؛ تكشف عظم رأسه عن أم دماغه؛ لأن الطرد لا يكون إلاَّ بذلك، وهو أهل لما وصل إليه من الإهانة والعذاب لبغضته ورثة الكتاب.
[تفصيل أخبار ورود الناس على الحوض]
  [٥٧]
  فمَنْ أتى وهو لنا وليُّ ... سقاهُ من كاساتِهِ(٢) النبيُّ
  ومَنْ أتى وهوَ بنا شقيُّ ... صبَّ على خُرْطُومِهِ العصِّيُّ
  هذا تفصيل معنى الخبر الذي في أول القصة، من أتاه وهو موالٍ لآل محمد - عليه وعليهم أفضل السلام - مبار لأعدائهم، متابع لهم في أعمالهم وأقوالهم، معترف بحقهم، مقرّ بفضلهم على جميع الأمة التي فضلها الله - تعالى - بفضل جدهم على جميع الأمم، سقاه النبي ÷ بكأسه، وأورده حوضه. وإن أتى وهو على غير الصفة المتقدمة صبَّ الحسنان الطاهران @ على خرطومه
= القائمة بالشيء وفي الكلام دلالة على شجاعته وحذقه. تمت من حاشية على الكشاف.
(١) هذه الزيادة غير موجودة في النسخة ولكن زيادة فائدة وتوضيح، تمت.
(٢) في (ن): كأسه.