شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[صفة باغض العترة ومنكر فضلها عند انصرافه من موضع الكرامة إلى موضع الندامة]

صفحة 512 - الجزء 1

  العصي، و (خرطومه): أنفه ومقدم وجهه كما ورد في الخبر عن الصادق المصدوق ÷ من قوله: «والحسن والحسين يوردان شيعتنا، ويطردان أعداءنا فيضربانهم ضرب الإبل الهيم»، وذلك عنوان العذاب الأليم، والخلود في الجحيم، وتجريع الحميم، نعوذ بالله من عذابه، ونسأله المصير إلى كريم ثوابه.

[صفة باغض العترة ومنكر فضلها عند انصرافه من موضع الكرامة إلى موضع الندامة]

  [٥٨]

  وَرُدَّ مَلْعُوناً شقياً خائبا ... قَدْ صَدَعَ السِّبطان مِنْه الحاجبا

  فَانصَاعَ مَلْهوفاً حَزيناً نادبا ... إذْ لمْ يؤدِّ في الوِدَادِ الواجبا

  هذه صفة باغض العترة ومنكر فضلهاعند إنصرافه من موضع الكرامة إلى موضع الندامة.

  (والملعون): هو المبعد المطرود.

  (والشقي): هو الخاسر الذي لا يظفر بمراده بعد الإلحاح في طلبه - هذا في الأصل - وهو نقيض السَّعيد؛ لأنه الظافر بمراده بغير طائل كلفة - هذا في الأصل -.

  و (السِّبطان): هما الحسنان ª ولما كانت ولادتهما نبوية نقل إسمهما من أولاد يعقوب، كما سميا شبر وشبير بإسم ولدي هارون لمشابهة علي # لهارون في الخلافة والشركة في الأمر، وذكر صدع الحاجب إستدلالاً وإن لم يرد تفصيله في الخبر؛ لأنه لا يُصَدُ عن الماء مع شدة الظمأ، وتلهب الأحشاء، إلا بهوان ظاهر، وشر قاهر.

  و (الإنصياع): هو الإنعطاف بسرعة من المخوف المفاجيء.

  و (الملهوف): الذي بلغ به الظمأ غايته.