شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 1:

صفحة 585 - الجزء 1

  [٢١]

  وهو حَكِيمٌ ذُو الجَلالِ عَدْلُ ... إذ كُلُّ جَورٍ حَاجَةٌ وجَهلُ

  وَمِنْهُ للكُلِّ العَطَاءُ الجَزْلُ ... وليس يَثْنِي نِعْمَتَيْه العَذْلُ

  يُجْزِي عَلى الحبَّةِ بالمِثْقَالِ

  [٢٢]

  قَضَاؤُهُ بالحقِّ دُونَ الباطِلِ ... كما أَتَى في السُّورِ النَّوَازِلِ

  وإذْ بِهِ يَفْرَحُ كُلُّ عاقِلِ ... والظُّلمُ يُشجي قَلبَ كلِّ فَاضِلِ

  فَانْظُرْ إلى مَخَارِجِ الأقَوَالِ

  [٢٣]

  وَكَلَّفَ العَبدَ دُوَيْنَ الطَّاقَهْ ... وحَلَّ إذ كلَّفَهُ وِثَاقَهْ

  إذْ صار لا تَجْرِيْ عليهِ الفَاقَهْ ... ولَم يُرِدْ سُبْحَانَهُ إرهَاقَهْ

  جَلَّ فما أَرْحَمَهُ من وَالِي

  [٢٤]

  ولم يُرِدْ ظُلماً ولا فَسَادا ... لو شَاءَهُ ما عَذَّبَ العِبادا

  ولا أَرَدْنا كُلَّ ما أرادا ... ثَمَّتَ وَالَيْنَا الذي قَدْ عَادَا

  وكان لا يَنْهى عن الإضْلالِ