[طرق الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # إلى هذا الكتاب]
  القاضي يوسف الخطيب ¤، عن الثلاثة الأئمة: المؤيد بالله(١)، وأبي طالب(٢)،
= أبي العباس أحمد بن إبراهيم، وأبي الحسين المؤيد بالله أحمد بن الحسين، وأخيه الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين (ع)؛ بجميع ما في المنتخب والأحكام، وأمالي أحمد بن عيسى، وغير ما في هذه الكتب؛ عن الناصر وغيره ... إلخ الكلام الذي مرّ قريباً. وهذا بعد أن قال: يروي سند الفقه، عن المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني، عن السيد أبي العباس الحسني. وله طريق أخرى، عن الأستاذ أبي القاسم ابن ثال الهوسمي، عن المؤيد بالله، عن السيد أبي العباس. ويروي أيضاً، عن السيد أبي طالب يحيى بن الحسين. قال: وكان القاضي يوسف فاضلاً، ممن عاصر المؤيد بالله، وله شرح على الزيادات، وحكى شيئاً من سيرة المؤيد بالله، ومعدود من أصحابه، وتلامذته. انتهى.
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في التحف (٢١١) ما لفظه: الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب $. دعا سنة ثمانين وثلاثمائة، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: إنه لم يرَ في عصره مثله علماً وفضلاً، وزهداً وعبادة، وحلماً وسخاوة، وشجاعة وورعاً، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب، وأَحْرَزَ فيه أوفر حظٍ. وممن بايعه من العلماء قاضي القضاة عبد الجبار مع سعة علمه وعلوّ حاله، وإحاطته بأنواع العلوم، وكذلك كافي الكفاة الصاحب بن عباد.
وله ولأخيه الإمام الناطق بالحق المؤلفات الباهرة، والنيرات المضيئة الزاهرة، منها للإمام المؤيد بالله: كتاب بيَّن فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات، وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب البلغة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات - وهو شرح لفتاوى الإمام القاسم والهادي $، يأتي فيه بكلامهما ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب والسنة والقياس والإجماع، وهو من أجلّ معتمدات أهل البيت في هذا الفنّ - وسياسة المريدين. توفي الإمام المؤيد بالله # يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأضحى، وصلى عليه الإمام مانكديم، مشهده بـ (لنجا) قال: وعمره سبع وسبعون سنة، وله من الولد: أبو القاسم الحسين. اهـ (باختصار يسير).
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في التحف (٢١٣): والإمام الناطق بالحق أبو طالب يحيى بن الحسين. قام # بعد وفاة أخيه الإمام المؤيد بالله. قال الحاكم في وصف بعض مؤلفاته: وعليه مَسْحَةٌ من النور الإلهي، وجذوة من الكلام النبويّ. من مؤلفاته: المُجْزِي في أصول الفقه مجلَّدان، وهو من الأمهات، وكتاب جامع الأدلة في أصول الفقه أيضاً، وكتاب التحرير، وشرحه اثنا عشر مجلداً، وكتاب مبادئ الأدلة في الكلام، وكتاب الدعامة، وكتاب الإفادة في تاريخ الأئمة السادة، والأمالي المعروفة في الحديث، وله غير ذلك. وقبضه الله سنة أربع وعشرين وأربعمائة، عن نيف وثمانين سنة. له من الولد: أبو هاشم محمد ولا عَقِبَ له. اهـ (باختصار).