أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من كره استقبال القبلة بالغائط والبول

صفحة 262 - الجزء 1

باب من كره استقبال القبلة بالغائط والبول

  ٢٩ - وبه قال: وحدثنا محمد، قال: أخبرني جعفر⁣(⁣١) بن محمد، قال: سألت قاسم بن إبراهيم عن استقبال القبلة بالغائط والبول؟ قال: إنه قد جاء من الحديث الكراهية في استقبال القبلة بالغائط والبول ما قد ذكر، وإنما ذلك في الفضاء من الأرض أشد، وقد ذكر أنه رؤي النبي ÷ استقبل القبلة وهو قاعد لحاجته في مخرجه، وكراهية هذا إنما يستحب لإجلال القبلة لحرمتها عن استقبالها واستدبارها بالغائط والبول، وإن فعل ذلك فاعل فأرجو أن لا يكون بآثم ولا حَرِجٍ.

باب ما أمر به من السواك وفضله

  ٣٠ - وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «لولا أني أخاف أن أشق على أمتي، لفرضت عليهم السواك مع الطهور، ومن أطاق السواك مع الطهور فلا يدعه».

  ٣١ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ما من امرئٍ مسلم قام في جوف الليل إلى سواكه فاستن به، ثم تطهر فأسبغ الوضوء، ثم قام إلى بيت من بيوت الله - ø - إلا أتاه مَلَك فوضع فاه على فيه، فلا يخرج من جوفه شيء إلا دخل في جوف المَلَك، حتى يجيء به يوم القيامة شهيداً شفيعاً».


(١) المراد بجعفر بن محمد عن القاسم بن إبراهيم أينما ورد في هذا الكتاب - جعفر بن محمد النيروسي، وله عنه كتاب يسمى كتاب النيروسي. (هامش ج، د). انظر ترجمته في المقدمة.