أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من كان يصلي العصر على قامة بعد الزوال ويقيس الشمس

صفحة 330 - الجزء 1

باب من كان يصلي العصر على قامة بعد الزوال ويقيس الشمس

  ٢٨٤ - وبه قال محمد: كان أحمد بن عيسى يصلي العصر بعد قامة بعد الزوال، [قال⁣(⁣١)]: ورأيت أحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى، وإدريس بن محمد⁣(⁣٢)، وغير واحد من مشايخ بني هاشم يصلون العصر بعد قامة بعد الزوال لا يكادون يفرطون في ذلك.

  قال محمد: سألت محمد بن علي بن جعفر بن محمد العُرَيْضي - فذكر فيها قريباً من ذلك.

  ٢٨٥ - وبه قال: حدثني أبو الطاهر، عن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن أنه كان يقيس الشمس لوقت العصر وذكر نحواً من القامة.

  ٢٨٦ - وبه قال: حدثني أبو الطاهر وغيره، عن يحيى⁣(⁣٣) بن عبدالله بنحو من ذلك.


(١) زيادة من (ب).

(٢) السيد الإمام الحجة إدريس بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن $ كان من الكبار الجلة الخيار، وهو الذي حكى عنه محمد بن منصور أنه كان يصلي صلاة الضحى على أنها تطوع، قال بعض العلماء: وقد نقل مثل هذا عن إدريس بن عبدالله، ولعل إدريس بن محمد هو المراد، وصلاة الضحى روى أبو الجارود فيها عن جعفر بن محمد @ أنه كان يراها أن النبي ÷ لما قدم إلى المدينة قال: «صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه، إلا الكعبة»، فكانت الأنصار إذا زارت النبي ÷ أو جاء أحد منهم من ضيعته صلاها في المسجد، فرآهم الناس يفعلونها فاعتقدوها سنة، فأتى رسول الله ÷ فلم يصلها. (مطلع البدور).

(٣) (ط ش) يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الإمام أبو الحسين، عن أبيه والصادق، وعنه أحمد بن عبدالله بن ربيعة وحصين بن المخارق أبو جنادة وروى عن النفس الزكية وأبان بن تغلب، وعنه مخول بن إبراهيم وبكار بن زياد ويحيى بن مساور وعمر بن حماد، دعا إلى الله سبحانه وجال في لأرض وبث دعاته إلى أن تحيل عليه هارون الرشيد وأمنه وأمن أصحابه، ثم غدر به والقصة مشهورة، ثُمَّ حبسه إلى أن استشهد، قيل: سما وقيل بنى عليه أسطوانة. وقيل غير ذلك، وكان ظهور موته صلى الله على روحه سنة بضع وثمانين ومائة، احتج به السيوطي في الجامع الكبير. (جداول).