باب ما يصنع بمن احترق بالنار
  استشهد يوم أحد. ومن لم ير الصلاة على الشهيد كان مبتدعا، ومن أحق بالصلاة والترحم عليه من الشهيد». وقد روي عن أنس: أن النبي ÷ لم يصل على قتلى أحد وقال: «أنا الشهيد عليهم»، وليس يصح هذا الحديث.
باب ما يصنع بمن احترق بالنار
  ١٤٧٦ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #: «أنه سئل عن رجل احترق بالنار؟ فأمرهم أن يصبوا عليه الماء صباً». قال محمد: «إن كان يحتمل وإلا يمم».
  ١٤٧٧ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # أنه سئل عن رجل احترق بالنار: «فأمرهم أن يصلوا عليه(١)».
باب في الصلاة على المرجوم والغريق وغسلهما
  ١٤٧٨ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في المرجوم، هل يصلى عليه؟ «أما المقر التائب المعترف فلا اختلاف في الصلاة عليه، ويكفن ويفعل به كما يفعل بموتى المسلمين». وكذلك روي عن رسول الله ÷ أنه أمر بماعز بن مالك الأسلمي لما رجم، وعن علي # في مرجومة رجمت من همدان: (أن يكفنوها ويغسلوها ويصلوا عليها).
  فأما المرجوم بالبينة؛ فمنهم من قال: يصلى عليه، ومنهم من قال: لا يصلى عليه؛ لأن الصلاة ترحُّمٌ واستغفار، ومن أتى كبيرة مما يوجب بها النار لم يصل عليه، إذا كان
(١) - وفي (أ، هـ، و): يصبوا عليه. فيكون الحديث مكرراً.