باب السهو في الصلاة
  وكله واسع، ثم يستوي من الركوع قائما ويرفع يديه ويقول: (سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء(١) وملء الأرض، وملء ما بينهما من شيء بعد)، ثم يكبر ويسجد(٢) ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى وبحمده) ثلاثا فصاعدا، ويقول بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني، فإذا فرغ من قراءة فاتحة الكتاب، وقال: (ولا الضالين) إن شاء قال: (آمين)، وإن شاء ترك، كل ذلك واسع لا حرج فيه» وبه قال أبو جعفر: وقال أحمد بن عيسى: «أما أنا فأتركه».
  ٥٠٣ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: «كان رسول الله ÷ يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم وبحمده) ثلاثا، وفي سجوده (سبحان ربي الأعلى وبحمده) ثلاثاً».
  قال محمد بن منصور: «الذي نأخذ به في الفرائض التجريد كما سمعنا، يقول في الركوع: (سبحان ربي العظيم)، وفي السجود: (سبحان ربي الأعلى)، وإذا رفع رأسه من الركوع قال: (ربنا لك الحمد) لم يزد على ذلك شيئا، وبين السجدتين لا يقول شيئاً. بذلك نأخذ، وإن أخذ إنسان ببعض ما روي فهو جائز».
باب السهو في الصلاة
  ٥٠٤ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #، قال: (صلى بنا رسول الله ÷ الظهر خمس ركعات، فقال له بعض القوم: يا رسول الله، هل زيد في الصلاة شيء؟ قال: «وما ذاك؟» قال: صليتَ بنا خمس ركعات، قال: فاستقبل القبلة فكبر وهو جالس، وسجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا
(١) في (ب، هـ): السموات.
(٢) في (أ): فيسجد.