باب الموهوبة لأهلها
باب الموهوبة لأهلها
  ٢٢٠٩ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عباد، عن محمد بن فضيل، عن مطرف، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي في رجل قال لامرأته: قد وهبتك لأهلك، قال: (إن قبلوها فواحدة بائنة، وإن ردوها فواحدة، وهو أملك برجعتها).
  ٢٢١٠ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن علي بن غراب، عن عبدالوهاب بن مجاهد، عن مجاهد قال: قال علي #: (أربع ليس للرجل فيهن رجعة على النساء: المرأة تشتري نفسها بمالها، والمرأة يخيرها زوجها(١) فتختار نفسها، أو يهبها لأهلها، أو يطلقها قبل أن يدخل بها).
  ٢٢١١ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن شعبة، عن الحكم أن رجلاً جعل أمر امرأته بيدها، فقالت: قد طلقتك ثلاثاً، فقال ابن عباس: «حطّ الله نَوْءَهَا(٢) فهلا طلقت نفسها؟» قال محمد: يعني نجمها.
(١) في (ب): الرجل.
(٢) في (ب، هـ، و): نَوَّهَا.
(*) وقد أورده أحمد بن حنبل في العِلل ومعرفة الرجال بسنده عن وكيع ثم ساق بقية السند كما في كتابنا هذا، ولفظه عنده: «خطَّأ الله نوأها».اهـ وفي النهاية ما لفظه: «ومنه حديث ابن عباس «أنه سئل عن رجل جعل أمر امرأته بيدها، فقالت أنتَ طالق ثلاثاً، فقال: خَطَّأ الله نوءها، ألا طلَّقَتْ نفسها!» يقال لمن طلب حاجة فلم ينجح: أخطأ نوؤك، أراد جعل الله نوءها مخطئا لها لا يصيبها مَطَرُه. ويروى: «خَطَّى الله نوءها» بلا همز، ويكون من: خَطَطَ، وسيجيء في موضعه. ويجوز أن يكون من: خَطَّى الله عنك السوء: أي جعله يتخطاك، يريد يتعداها فلا يمطرها. ويكون من باب المعتل اللام. (س) ومنه حديث عثمان «أنه قال لامرأة ملكت أمرها فطلقت زوجها: إن الله خطأ نوءها» أي لم تنجح في فعلها، ولم تصب ما أرادت من الخلاص».