أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب تسمية عدد الطلاق

صفحة 145 - الجزء 2

كتاب الطلاق

باب تسمية عدد الطلاق

  ١٩٥٦ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن ابن إدريس⁣(⁣١)، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال رجل لامرأته على عهد رسول الله ÷: لا أقربك ولا تحلين مني، قالت: فكيف تصنع⁣(⁣٢)؟ قال: أطلقك، فإذا مضت عدتك راجعتك، قال: فجزعت فأتت النبي ÷، قال: فأنزل الله سبحانه: {ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ}⁣[البقرة ٢٢٩]، فاستقبله الناس جديداً من كان طلق ومن لم يكن طلق».

  ١٩٥٧ - وبه⁣(⁣٣) قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: «كان الطلاق لوقت، فيطلق الرجل ما شاء، ثم إن راجع راجع امرأته قبل أن تنقضي عدتها وكانت امرأته، قال: فغضب رجل من الأنصار على امرأته فقال: لا أقربك ولا تحلين مني، قالت له: كيف؟ قال: أطلقك فإذا دنا أجلك راجعتك ثم أطلقك، فإذا دنا أجلك راجعتك، فشكت ذلك إلى النبي ÷ فأنزل الله سبحانه: {ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ}».

  ١٩٥٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن أبي معاوية،


(١) قال في الطبقات: ابن إدريس عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، وعنه جعفر بن محمد بن عبدالسلام وعثمان بن أبي شيبة. وقال في الهامش ما معناه: الظاهر أنه عبدالله بن إدريس.

(٢) في (و): أصنع.

(٣) هذا الحديث زيادة من (ب، و) عن نسخة الشريف.