باب من أبواب الصلاة
باب من أبواب الصلاة(١)
  ٦٢٧ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبدالرحمن المحرزي، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: «سقط النبي ÷ من فرس فانجحش شقه الأيمن، فدخلوا عليه يعودونه، فحضرت الصلاة فصلى بهم قاعدا، فلما قضى الصلاة قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد، فإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون».
  ٦٢٨ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عباد، عن عمرو بن ثابت، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فما منكم من(٢) رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي في الجماعة مع المسلمين ثم يجلس في مجلسه ينتظر الصلاة الأخرى إلا أن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه؛ فإذا قمتم إلى الصلاة فسووا صفوفكم وأقيموها، وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري؛ فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، فإذا ركع فاركعوا، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وخير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء: إذا سجد الرجال فاخفضن أبصاركن، لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر».
(١) في (ج، د، هـ): باب أبواب من الصلاة.
(٢) «من» ساقط من (أ، د).