باب من كان يصلي إذا زالت الشمس ثمان ركعات
باب من كان يصلي إذا زالت الشمس ثمان(١) ركعات
  ٨١٣ - وبه قال: أخبرنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: حدثني أبو جعفر قال: «كان أبي علي بن الحسين # يصلي إذا زالت الشمس ثمان ركعات».
  ٨١٤ - قال محمد: «حضرت أحمد بن عيسى توضأ للظهر قبل زوال الشمس، ثم جلس يتحدث حتى قيل له: قد زالت الشمس، فتوجه إلى القبلة، فصلى ثمان ركعات أربعا أربعا لا يفصل بينهن(٢) كل ركعتين بتسليم، ثم قال لي: أذن وأقم، فأذنت وأقمت، فأردت أن أقوم عن يمينه فجذبني، ثم قال: صل بي أنت فإني أنا أسهو، فلم يدعني حتى صليت به وصلينا جميعا، ثم صلى ركعتي السنة بعد الظهر وهو قاعد، وصلى ركعتين أخريين، ثم سلم، ثم صلى أربعا قاعدا ولم يفصل بينهن بتسليم».
باب ما يصلى بين الظهر والعصر
  ٨١٥ - وبه قال محمد: «رأيت أحمد بن عيسى صلى بعد صلاة الظهر ركعتي السنة وركعتين بعدها، وأربع ركعات بعد ذلك لم يفصل بينهن بتسليم، ثم جلس ما شاء الله، يسبح ويذكر الله تعالى ويدعو، ثم انحرف عن القبلة، فلم يزل يتحدث ويذكر شيئا من العلم وغير ذلك حتى قيل له: قد دخل وقت العصر، وكان ذلك بعد قامة بعد الزوال فقال لي: أذن وأقم، فأذنت وأقمت، ثم قال لي: تقدم، فصلينا(٣) جميعا».
(١) في نخ: ثماني.
(٢) وفي نخ من هامش (هـ): بين. وكأنها الصواب.
(٣) في (ب) وهامش (و): فصلى بنا. عن نسخة الشريف.