باب الوقوف بمزدلفة
باب الوقوف بمزدلفة
  وقف حتى تطلع الشمس(١)، ويشرق لك الجبل، والجبل هو ثبير».
  قال أبو جعفر: «ليس الناس على هذا، الناس على الإفاضة قبل طلوع الشمس؛ لأن النبي ÷ أفاض قبل طلوع الشمس، وبه نأخذ».
باب الإفاضة من المزدلفة
  «ثم أفض حتى تأتي منزلك بمنى، ثم ائت الجمرة العظمى فارمها بسبع حصيات، وكبر مع كل حصاة تكبيرة تقول: (الله أكبر الله أكبر، اللهم ادحر عني الشيطان، اللهم تصديقاً بكتابك وسنة رسولك(٢) محمد ÷، اللهم اجعله حجا مبرورا، وعملا مقبولا، وذنبا مغفورا، وسعيا مشكورا).
  وإن شئت قلت ذلك مع كل حصاة، وإن شئت قلته حين تفرغ من رميك في آخر الحصى حين تريد الانصراف، إلا التكبير تكبر مع كل حصاة(٣) ترمي بها، لا بد من ذلك.
(١) الحمد لله وحده، قوله: «قف حتى تطلع الشمس»: لعلّ في الكلام سقطاً أو خطأ من السامع وأن الأصل: ولا تقف حتى تطلع الشمس؛ لما هو معلوم أن المشروع الدفع قبل الشروق وكفى في الدلالة على الخطأ في هذه الرواية رواية الباقر محمد بن علي بن الحسين $ نفسه لحديث جابر بن عبدالله في صفة حجّ رسول الله ÷ وفيه: «حتى أتى المزدلفة فصلّى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما، ثم اضطجع رسول الله ÷ حتى طلع الفجر ... إلى قوله: ثم ركب القصوى حتى أتى المشعر الحرام فقام عليه واستقبل القبلة ودعا الله ø وهلّله وكبّره ولم يزل واقفاً حتى أسفر جداً، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس ... إلى آخره، والخبر صحيح من رواية أهل البيت $ وأهل الحديث والذي سقناه لفظه في الأسانيد اليحيوية، وهذه رواية الباقر # ترد هذه الرواية وأرى أنه أخطأ سمع الراوي لما في الأصل عن الباقر # يدل على ذلك محمد بن منصور عنهم، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش هـ).
(٢) في (ب): نبيك.
(٣) في (ب): مع كل حصاة حين ترمي.