من أمر أن يتوضأ القوم جميعا
من أمر أن يتوضأ القوم جميعاً
  ١٠٩ - وبه قال محمد: حضرت عبدالله بن موسى على مائدة، فأكلوا خبزاً ولحماً وألواناً طبيخاً وشواءً وغير ذلك، كل ذلك كان يأكل معهم من الألوان كلها، ثم دعا بالوضوء فمد يده فقال: «اغسلوا أيديكم».
  ١١٠ - وبه قال: حدثني أبو معمر(١)، عن زيد بن علي قال: «معاً تختلط دماؤكم(٢)»، قال محمد: فذكرت قوله لقاسم بن إبراهيم فذكر نحوه عن النبي ÷. وقال قاسم بن إبراهيم: هو أهون على الخادم.
  ١١١ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر(٣)، عن أبيه قال: «نهى رسول الله ÷ أن يرفع الطست(٤) حتى يمتلئ».
باب في المني والمذْي والودْي
  ١١٢ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ قال: كنت رجلاً مذَّاءً فاستحييت أن أسأل رسول الله ÷، فأمرت المقداد فسأله، فقال رسول الله ÷:
(١) هو سعيد بن خُثَيم بن راشد الهلالي. انظر التراجم.
(٢) - أي: بركتكم. (هامش ب). وفي القاموس: والداميا: الخير والبركة. (هامش أ).
(٣) الصادق.
(٤) - (الطست): من آنية الصفر، أنثى تذكر، وفي الصحاح: الطست: (الطس) بلغة طيء (أبدل من إحدى السينين تاء) للاستثقال، فإذا جمعت أو صغرت رددت السين، لأنك فصلت بينهما بألف أو ياء، قلت طساس وطسيس. انتهى. قال سجستاني: هي أعجمية، ولهذا قال الأزهري: هي دخيلة في كلام العرب، لأن التاء والطاء لا يجتمعان في كلمة عربية. (وحكي بالشين المعجمة) ونقلوه في شروح الشفاء، فقيل: هو خطأ، وقيل: بل هو لغة، وهي الطشت بالمعجمة، وهي الأصل، وبالسين المهملة معرب منه، وفي المغرب أنها مؤنثة أعجمية، وتعريبها طش. (تاج العروس باختصار).