باب ما يقال بعد الصلاة وغير ذلك
  يسلم قال: السلام على النبي مقابل القبلة، ثم قال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، ثم سلم عن يمينه فقال: السلام عليكم (مرة واحدة)».
  ٤١١ - [قال محمد: «صليت خلف عبدالله بن موسى فسلم واحدة خفية تلقاء وجهه وأخرى وراءه، ثم سلم عن يمينه»(١)](٢).
باب ما يقال بعد الصلاة(٣) وغير ذلك
  ٤١٢ - وبه قال: أخبرنا محمد قال: حدثنا محمد بن راشد الحبال قال: حدثنا عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن علي، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة «قل هو اللهُ أحد» جاز الصراط يوم القيامة، وهو عن يمينه ثمانيةُ أذرع، وعن شماله ثمانيةُ أذرع، وجبريل آخذ بحجزته، وهو مطلع في النار يمينا وشمالا، من رأى فيها دخلها بذنب غير شرك أخرجه»(٤).
(١) سيأتي في باب التسليم في الصلاة برقم (٤٧٤) أوضح من هذه الرواية وهو المشهور عنه. (هامش ب معنى).
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (د، و).
(٣) الصلوات (نخ أ).
(٤) الحمد لله وحده: اعلم - ثبتنا الله تعالى وإياك - أن الآيات القرآنية كقوله ø {أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي ٱلنَّارِ ١٩} {وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ ١٦٧} {مَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ ١٨} {وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٍ ٢٧٠} وغيرها من الآيات العامة والخاصة كقوله {وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا} قاضية بخلود أهل النار نعوذ بالله منها وكذلك الأخبار النبوية وقد أورد علماء ضحيان إلى الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي ¤ سؤالاً في هذا الخبر في الأسئلة الضحيانية فأجاب الإمام # بجواب طويل خلاصته: أنه من أخبار الآحاد والمسألة قطعية، فإن أمكن تأويله وإلا رد، ثم قال: يمكن تأويله بأن المعنى من رآه من أهل الكبائر أخرجه عن مرافقته في حال الجواز على الصراط، والمقصود [بالصراط] الطريق الموصلة إلى الجنة، وقوله: «بذنبٍ غير شرك» لأن المشرك لا يطمع في مرافقته من أول وهلة، ويؤيد هذا التأويل قوله تعالى: {قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورٗاۖ}[الحديد: ١٣]، ونحو ذلك من التأويلات التي هي أولى من الرد، وإن ورد مالا يمكن تأويله وجب =