أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من كان يرى أثر السجود بين عينيه

صفحة 441 - الجزء 1

  كما يقضي المريض والمسافر، تصوم عدة ما أفطرت من الأيام، كما قال الله لا شريك له: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ}⁣[البقرة: ١٨٤]، والرجل والمرأة في السفر سواء». قال محمد: قوله: «مرض» ليس له وجه، إنما هذا حكم الله وسنة رسوله أن الحائض والنفساء تقضي الصيام⁣(⁣١) ولا تقضي الصلاة، وهذا إجماع علماء أمة محمد ÷.

باب من كان يرى أثر السجود بين عينيه

  ٧٥١ - وبه قال محمد: «رأيت في وجه أحمد بن عيسى - رحمة الله عليه - أثرا خفيا من السجود، وكذلك رأيت في وجه عبدالله بن موسى، وقاسم بن إبراهيم، وعبدالله بن موسى بن جعفر، وإدريس بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن، وعبيدالله بن علي بن عبيدالله، وعبدالله بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن حسن، بعضهم أكثر من بعض».

  ٧٥٢ - وبه قال: «أخبرني أحمد بن عيسى أنه ليس يصلي قائما إلا الفريضة». قال محمد: «لضعف كان به، وكان أحمد ربما تربع في صلاته قاعدا، وربما لم يتربع».

باب من قال لا يؤم المتيمم المتوضئين

  ٧٥٣ - وبه قال: حدثنا الحكم بن سليمان قال: أخبرنا أسد⁣(⁣٢) بن سعيد، عن صالح بن رستم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله قال: «كنا في غزاة، فأصابت عمرو بن العاص جنابة فتيمم، فقدمنا أبا عبيدة بن الجراح، لقول رسول الله ÷: «لايؤم المتيمم المتوضئين»».

  ٧٥٤ - وبه قال: حدثنا محمد بن جميل، عن عاصم، عن مندل، عن حجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي # قال: (لا يؤم المتيمم متوضئين).


(١) في (ب) وهامش (د): الصوم.

(٢) لم يزد في الجداول على ما في السند.