باب ما ذكر في التكبيرة الأولى ورفع اليد فيها
  ٦٨٤ - قال محمد: «وكذلك اللباس أيضا لا تجزيه صلاة حتى يلبس إذا كان يقدر على ما يتوارى به، لقول الله لا شريك له: {خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ}[الأعراف: ٣١]، يريد بذلك اللباس والتستر(١) في الصلاة».
باب ما ذكر في التكبيرة الأولى ورفع اليد فيها
  ٦٨٥ - أخبرنا محمد، قال: حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبو أسامة(٢)، عن أبي فروة قال: حدثني أبو عبيد(٣) الحاجب قال: سمعت شيخا في المسجد الحرام يقول: قال أبو الدرداء: قال رسول الله ÷: «إن لكل شيء آنفة(٤)، وإن آنفة الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها» قال أبو عبيد: فحدثت به أبا رجاء بن حَيْوَة فقال: حدثتنيه أم الدرداء، عن أبي الدرداء.
  ٦٨٦ - وبه قال: حدثني عبدالله بن منصور القومسي، عن أحمد بن محمد بن أمية الساوي قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عيسى بن موسى الليثي، عن مقاتل بن حيان، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب # قال: (لما نزل {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ ٢}[الكوثر]، قال النبي ÷: «يا جبريل ما هذه النحرة التي أمرني بها ربي؟ قال: إنها ليست بنحرة، ولكنها رفع الأيدي في ثلاث مواطن: إذا تحرمت بالصلاة، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك؛ وأَبْدِ نحرك فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السموات، إن لكل شيء زينة، وزينة الصلاة رفع الأيدي في ثلاث مواطن».
(١) في نخ: الستر.
(٢) هو حماد بن أسامة. تقدم.
(٣) أبو عبيد مصغراً الحاجب المذحجي حيي بتحتانيتين وقيل: حي، وقيل: حوي. حاجب عبدالملك مولى سليمان بن عبدالملك، عن عمرو بن عنبسة وأنس ونعيم بن سلامة، وسمع شيخاً في الحرم يروي عن أبي الدرداء وأبي فروة ورجاء بن حيوة وعبدالله بن عباد. (طبقات).
(٤) آنفة الصلاة: ابتداؤها وأولها. (نهاية). (هامش أ، ب).