باب كيف يقوم الخنثى في الصف وما ذكر في الستر
  قال: «دعوت أناساً من أصحاب رسول الله ÷ إلى منزلي فيهم(١): حذيفة، وأبو ذر، وابن مسعود، فحضرت الصلاة، فتقدم أبو ذر، فقال بعضهم: وراءك. قال: كذلك؟ قالوا: نعم؛ فتأخر وتقدمت فصليت بهم وأنا عبد قدموني».
  ٦٣٩ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور، عن أبي كريب، عن ابن أبي زائدة، عن قريش، عن مالك بن دينار، قال: «زارني أبو الشعثاء في بيتي فكرهت أن أخرج إلى الصلاة لمكانه، فقلت: ألا تصلي؟ فقال: بلى، فقمت عن يمينه، فقال: أنت أحق، فقام عن يميني وصليت(٢) به، فلما فرغنا قال: ثلاث ربهن أحق بهن: رب البيت أحق بالإمامة، وصاحب الفراش أحق بصدره، وصاحب الدابة أحق بصدرها».
  ٦٤٠ - وبه قال محمد: «لا يؤم المقيد المطلقين، ولا بأس أن يؤم المتيمم المتيممين، وقال بعضهم: لا بأس أن يؤم المقيد المطلقين، والأمي الأميين، وأحب إلينا أن يؤمهم مطلق، وروي عن بعض أهل العلم أنه قال: لا بأس أن يؤم الأمي الأميين، وقال أبو حنيفة |: لا يؤم الأمي الأميين، ومن كانت به علة من بول فلا يجوز له أن يصلي بالناس».
باب كيف يقوم الخنثى في الصف(٣) وما ذكر في الستر
  ٦٤١ - وبه قال محمد بن منصور: «إذا أراد الخنثى الصلاة في جماعة فليقم خلف صفوف الرجال، وأمام صفوف النساء، وإذا تقدم الرجل ليصلي بخنثى وامرأة فإنه يقوم في نقرة(٤) الإمام، وتقوم المرأة خلف الخنثى، وإن كان خلف
(١) في (ب): منهم.
(٢) في (أ): فصليت به.
(٣) في نسخة الشريف: الصلاة. (هامش و).
(٤) - النقرة: السبيكة، والنقرة: حفرة صغيرة في الأرض، ومنه نقرة القفا. (مختار صحاح). وهي بالنون المضمومة. وفي نسخة: فقرة بالفاء. قال في القاموس: والفقرة بالضم: القرب، يقال: هو مني فقرة، أي: قريب. (هامش أ، ب).