أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

نبذة عن الكتاب

صفحة 35 - الجزء 1

  محمد أبي عبدالله، أحمد بن عيسى بن الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب À) وهي المسماة: علوم آل محمد، وجامع محمد بن منصور، وسمّاها الإمام المنصور بالله # بدائع الأنوار في محاسن الآثار.

  ومؤلّفها عالم العراق، وإمام الشيعة بالاتفاق، أبو جعفر، محمد بن منصور المقري المرادي - رضوان الله عليه -، وهو يروي عن أعلام آل محمد $.

  وهذا الكتاب من أقدم كتب الإسلام؛ فإنه سُمع على مؤلِّفه عام ستةٍ وخمسين ومائتين، وهو العام الذي مات فيه البخاري، محمد بن إسماعيل الجُعْفي، وتوفي مسلم بعده بست سنين، وبقي شيخ الإسلام محمد بن منصور - رضوان الله عليه - إلى نيف وتسعين؛ فقد بارك الله في عمره، وانتفع به المسلمون ببركة ملازمته لآل محمد $.

  وما يحكى عنه من قبول المجهول لم يثبت؛ هكذا قرّر بعض علمائنا.

  قلت: والذي يظهر لي أن مستند الرواية عنه في قبول المجهول ما في بعض أسانيده: «عن رجل» أو نحوه؛ وهو مَأْخَذٌ غير صحيح؛ فإن ذلك لا يستلزم أن يكون مجهولاً لديه، ولعلّه لم يسمِّه لمقصد صالح.

  ثم لو فُرِض أنه مجهول له فلم يُصَرِّح بقبوله، ولم يلتزم التصحيح في جميع ما رواه في الكتاب، وإنما قصده الجَمْع؛ وإن كان المقصود والأغلب روايات آل محمد $، وأتباعهم ¤، وما كان عن غيرهم فعلى سبيل المتابعة والاستشهاد؛ فالعهدة على الناظر في أخذ ما صحّ، وطرح ما لم يترجّح.

  هذا، وقد صرَّح السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير، في تنقيح الأنظار، أنّ محمد بن منصور نصّ على قبول المجهول في كتابه⁣(⁣١)، بهذا أو معناه، ولم نجد ذلك في كتابه⁣(⁣٢) أصلاً؛ والله ولي التوفيق. انتهى [بلفظه من اللوامع].


(١) كتاب (علوم آل محمد $) لمحمد بن منصور المرادي ¦.

(٢) أي: كتاب العلوم.