أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من قال التعوذ والاستفتاح قبل التكبير

صفحة 341 - الجزء 1

باب من قال التعوذ والاستفتاح قبل التكبير

  ٣١٧ - وبه قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم يقول: التكبير بعد الافتتاح، وذكر الآية: {وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا ١١١}⁣[الإسراء]، وقال: التعوذ قبل التكبير.

  ٣١٨ - وبه قال محمد: ذكرت التعوذ لحسين⁣(⁣١) بن عبدالله، فرآه قبل التكبير.

  ٣١٩ - وبه قال محمد: الاستفتاح والتعوذ عندنا بعد التكبير، وكذلك سمعنا عن النبي ÷، وعن علي #، وعن غيره من أهل البيت وغيرهم.

باب في رفع اليدين في أول الصلاة

  ٣٢٠ - وبه قال محمد: رأيت أحمد بن عيسى رفع يديه في أول الصلاة إلى دون أذنيه، واستقبل بهما القبلة، وفرج أصابعه.

  ٣٢١ - وبه قال: حدثني إسماعيل بن إسحاق قال: صليت خلف أحمد بن عيسى فرفع يديه حين افتتح الصلاة، فكانت كفاه بحيال وجهه، فلما أراد يركع⁣(⁣٢) رفع يديه نحواً من رفعهما في افتتاح الصلاة، ثم كبر وركع، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه مثل ذلك مع قوله: سمع الله لمن حمده، ثم كبر وسجد فصلى بنا كذلك حتى فرغ وسلم⁣(⁣٣).


(١) الحسين بن عبدالله العلوي، عن الحسين بن زيد، وعنه الحسين بن القاسم، قال مولانا: الظاهر أنَّه الحسين بن عبدالله بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب. (جداول).

(٢) زاد في المطبوع «أن» قبل قوله: «يركع» وعليه تعليق من الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # قال فيه: لفظ (أن) غير موجود في النسخ المخطوطة، وحذفها وارد في العربية، ومنه قول طرفة بن العبد:

أَلا أَيُّهَذا الزاجِرِي أَحْضُرَ الوغَى ... وأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هل أَنْتَ مُخْلدِي؟

تمت (كاتبها مجد الدين بن محمد المؤيدي غفر الله لهما). (هامش أ، ب).

(٣) واحتج هؤلاء بما روي عن علي # قال: كان النبي ÷ إذا قام إلى الصلاة المكتوبة، رفع يديه حذو منكبيه، ويصنع ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح، وأخرج نحوه عبدالرزاق وابن أبي شيبة عن عبدالله بن عمر، وأخرج عبدالرزاق عن حذيفة نحوه، وغير ذلك من الأحاديث. واحتج هؤلاء بما روي عن علي # أنه كان يرفع يديه =