أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب البصاق في الصلاة وفي المسجد

صفحة 370 - الجزء 1

باب البصاق في الصلاة وفي المسجد

  ٤٦٦ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: رأى حذيفةُ شَبَث⁣(⁣١) بن ربعي يبصق بين يديه في الصلاة فقال: ويحك يا شبث، لا تبصق بين يديك في الصلاة، فإن النبي ÷ نهانا أن نبصق بين أيدينا في الصلاة، وقال: «إن العبد إذا قام في الصلاة لم يزل الله مقبلا عليه بوجهه حتى ينصرف، أو يحدث نفسه بسوء».

  ٤٦٧ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا علي بن حكيم، عن شريك، عن حميد⁣(⁣٢)، عن أنس قال: «رأيت رسول الله ÷ في الصلاة بصق في ثوبه ثم فركه».

  ٤٦٨ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أبو كريب، عن ابن أبي زائدة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ÷ قال: «البصاق في المسجد خطيئة كفارتها دفنها».

  ٤٦٩ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا يوسف بن موسى، عن عائذ بن حبيب قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: رأى رسول الله ÷ نخامة في قبلة المسجد فاحمرّ وجهه، فجاءت امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقا⁣(⁣٣)، فقال النبي ÷: «ما أحسن هذا».


(١) شبث. بفتح أوله والموحدة ثم مثلثة، مخضرم مات بالكوفة في حدود الثمانين (البخاري في الضعفاء). (الضعفاء ٥٨)؛ (ت التهذيب ٤/ ٣٠٣» شبث بن ربعي التميمي اليربوعي، أبو عبد القدوس الكوفي: مخضرم كان مؤذن سجاح، ثم أسلم، ثم كان ممن أعان على قتل عثمان، ثم صحب عليًّا، ثم صار من الخوارج عليه، ثم تاب. حضر قتل الحسين، ثم ولي شرطة الكوفة، ومات بالكوفة في حدود سنة ٨٠. ذكره ابن حبان في الثقات (٤: ٣٧١) وقال: يخطئ.

(٢) هو الطويل، تقدم.

(٣) معناه: مجموعُ طيبٍ.