أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

ترجمة الإمام أحمد بن عيسى #

صفحة 45 - الجزء 1

  وزيد مروية في مقاتل الطالبيين بوجهين الأولى أنه صباح الزعفراني والثانية أنه ابن علاق الصيرفي، وذلك أنه ذهب بهما بعد وفاة والدهما # إلى المهدي العباسي فمكثوا في القصر مدة المهدي ثم بعض مدة الرشيد ثم هرب الإمام أحمد بن عيسى من السجن، ومن أراد القصة كاملة فلينظرها في مقاتل الطالبيين وسيأتي بعضها في ذكر دعوته #.

دعوته وأقوال العلماء فيه

  قال في أنوار اليقين: وهو من دعاة الداعي أولاً، ثم بعد ذلك توفي في أيام المتوكل بعد أن دعا إلى الله ø واستجابة كثير من الخلق، وكان # يسمى فقيه آل محمد، وكان عالماً فاضلاً، زاهداً ورعاً، عابداً ناسكاً، حجّ ثلاثين حجة من البصرة راجلاً، وكان معلوم الفضل مشهور العلم.

  وفي شرح نهج البلاغة في سياق ذكر مشاهير بني هاشم ما لفظه: ومنهم أحمد بن عيسى بن زيد كان فاضلاً عالماً مقدماً في عشيرته معروفاً بالفضل وقد روى الحديث وروي عنه.

  وقال في طبقات الزيدية: قال أبو الفرج الأصبهاني والمنصور بالله: كان أحمد فاضلاً عالماً زاهداً ورعاً ناسكاً حجّ ثلاثين حجة من البصرة مشياً، وكان معروفاً بالفضل مشهوراً بالعلم وقد روى الحديث عن حسين بن علوان رواية كثرة، وروى عن محمد بن زكريا العلائي وعن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الصادق. اهـ

  روى عنه محمد بن منصور كثيراً بعض بواسطة ولديه علي ومحمد والأكثر بغير واسطة. ووهم بعض أصحابنا في الإسناد أنه يروي عن أبيه عن جده والصواب ما ذكره أبو العباس وقد نبّه على ذلك خاتمة حفاظ الزيدية أحمد بن سعد الدين المسوري.

  قلت: وذكره الذهبي فقال: له كتاب الصيام وروى عن حسين، وروى عنه