أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب فضل صلاة الليل

صفحة 471 - الجزء 1

  الأرض، وجناحاه بالهواء، وعنقه منثنية⁣(⁣١) تحت العرش، فإذا مضى من الليل نحو من نصفه أو ثلثه رفع ذلك الديك رقبته فقال: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ربنا الرحمن لا إله غيره، ألا ليقم المتهجدون، قال: فعندها تفزع ديوك الدنيا وتضرب بأجنحتها وتصيح. قال: ثم تخمد فيبقى كم [ما]⁣(⁣٢) شاء الله من الليل، ثم يرفع رأسه فيقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ربنا الرحمن لا إله غيره، ألا ليقم القانتون. قال: ثم يسكت ثم يرفع رأسه في الثالثة فيقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح ربنا الرحمن لا إله غيره، ألا ليقم الذاكرون. قال: ثم يصيح بعد طلوع الفجر: ألا ليقم⁣(⁣٣) الغافلون».

  ٨٨١ - وبه قال: حدثنا حكم بن سليمان، عن عمر بن حفص العبدي، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷: «يقول الله تبارك وتعالى: إن عبدي الذي هو عبدي حقاً لا ينتظر بقيامه صياح الديك».

  ٨٨٢ - وبه قال: حدثنا عباد، عن مخلد بن يزيد الحراني، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: قال النبي ÷: «صلاة ركعتين في جوف الليل الآخر أفضل من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم».

  ٨٨٣ - وبه حدثنا عباد، عن ابن أبي يحيى المدني، عن محمد بن المنكدر، وصفوان بن سليم، عن سعيد بن جبير، عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «من كانت له صلاة بليل فغلبه الله عليها بنوم، كتب الله له مثل أجر صلاته، وكان نومه صدقة تصدق الله بها عليه».


(١) في (ب، ج، و): مثنية. وفي (د): متثنية.

(٢) ساقط من (د، و).

(٣) نسخ القاضي ليقوم في الجميع ونسخة الشريف ليقم وهنا حاشية من الإمام الحجة مجدالدين بن محمد # في هامش (أ) ما لفظه: الظاهر «ليقم» لجزمه بلام الأمر، وأما «ليقوم» فيحمل على حذف نون التوكيد وأن الأصل «ليقومن» ليستقيم، والله أعلم. (كاتبها عفا الله عنه).