باب ما جاء في مانع الزكاة

  ٩٠٣ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «لا تتم صلاة إلا بزكاة، ولا تقبل صدقة من غلول»، قال محمد: الغلول هو أخذ الشيء من غير حقه.

  ٩٠٤ - وبه قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: سأله رجل عن مانع الزكاة؟ قال: (كآكل الربا، وقال: مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة).

  ٩٠٥ - وبه قال: حدثنا أبو الطاهر قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده [عن أبيه]⁣^(⁣١)، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن لله بقاعاً يُدْعَيْن المنتقمات يصب عليهن من منع ماله من حقه فينفقه فيهن». وبه قال أبو الطاهر: كان جعفر بن محمد أو غيره إذا رأى القصر - يعني: الذاهب - قال: «أي فلان، هذا من المنتقمات».

  ٩٠٦ - وبه قال: حدثني عقبة بن مكرم الضبي، قال: حدثني نعيم بن خشني⁣^(⁣٢) التيمي، عن خالد⁣^(⁣٣)، عن نفيع بن الحارث، عن عبدالله بن أبي أوفى أن رجلا قال: يا رسول الله، قول الله: {وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ ٦ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ٧}⁣[فصلت] ما هم؟ قال: فقال رسول الله ÷: «لا يعاتب الله المشركين، أما سمعت ما قال الله تعالى: {فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ٥ ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ ٦ وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧}⁣[الماعون]، ألا إن الماعون الزكاة». ثم قال: «والذي نفس محمد

(١) هذا هو الأولى ليكتمل الإسناد كما أشرنا إليه سابقاً، ولعله سقط سهواً.

(٢) حسين. نخ. (هامش هـ)، ولعله الصواب.

(٣) لم يزد في الطبقات على ما في السند. ولعله: خالد بن مهران الحذاء.