أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب وقت الإفطار ومن كان يفطر قبل الصلاة

صفحة 534 - الجزء 1

  والخيط الأبيض هو الفجر المعترض، وإنما قيل: الخيط لاختياطه وهو اعتراضه».

  ١٠٨٤ - قال أبو جعفر: «كان بعض علماء آل رسول الله ÷ يغلس بصلاة الفجر جدا، قرأ بعضهم في الفريضة البقرة⁣(⁣١) وآل عمران، فلما قضوا الصلاة رأى بعضهم النجوم، فنحب للصائم أن يتعجل⁣(⁣٢) بالسحور قليلاً في وقت يوقن أنه يفرغ من سحوره قبل طلوع الفجر».

  ١٠٨٥ - قال أبو جعفر: «الأكل حلال حتى تحل الفريضة».

باب وقت الإفطار ومن كان يفطر قبل الصلاة

  ١٠٨٦ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي # قال: (اعتكف رسول الله ÷ العشر الأواخر من شهر رمضان، فلما نادى بلال بالمغرب أتي رسول الله ÷ بكتف جزور مشوية، فأمر بلالاً فكف هنيهة، فأكل وأكلنا، ثم دعا بلبن إبل فمذق له فشرب وشربنا، ثم دعا بماء فغسل يده من غمر اللحم ومضمض فاه).

  ١٠٨٧ - [(⁣٣) وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل قال: حدثنا ليث، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: «إن الشمس قد يواريها السحاب، وتواريها الجبال [والبنيان]⁣(⁣٤)، ولكن انظروا إلى الأفق الأعلى


(١) سبق التوجيه في حقّ الصلاة والتغليس بالفجر، وهو: لعلّه أراد من البقرة وآل عمران فيكون قد أطلق اسم الكلّ على البعض، أو أن يكون لفظ «من» سقط على الراوي؛ ليستقيم الكلام، والله ولي التوفيق. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٢) في (أ): يعجل.

(٣) من هنا إلى آخر الخبر الثاني من نخ القاضي جعفر. (نخ ب) وهامش (هـ).

(٤) زيادة من (ش) وهامش (هـ).