تراجم الرجال
  عاتب أبا هريرة، وأبا الدرداء بحمص، إذ انصرفا من عند علي ¥ رسولين لمعاوية، وكان مما قال لهما: عجباً منكما، كيف جاز عليكما ما جئتما به ... إلى قوله: وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون والأنصار، وأهل الحجاز والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه ... إلى قوله: وأي مدخل لمعاوية في الشورى، وهو من الطلقاء، الذين لا تجوز لهم الخلافة، وهو وأبوه من رؤوس الأحزاب. فندما على مسيرهما، وتابا منه بين يديه. قلت: المشهور أن المصاحب لأبي هريرة في ذلك النعمان بن بشير، وهو الذي في شرح النهج؛ وأما أبو الدرداء فإنه توفي في أيام عثمان، كما صححه هو في الاستيعاب وغيره. هذا، وكون غنم بالضم هو الذي في الطبقات، وفي الإصابة بالفتح، وفيها وفي الاستيعاب أن وفاته سنة ثمان وسبعين. (لوامع الأنوار).
  ٦٧ - عَتَّاب - بفتح أوله، وتقديم المثناة الفوقية المثقلة - بن أَسِيد - بفتح الهمزة - بن أبي العِيص - بكسر المهملة الأولى - الأُمَوِيّ، أبو عبدالرحمن، من مسلمة الفتح، وولي للنبي ÷ مكة، وله عشرون سنة. مات سنة إحدى وعشرين، ذكره الطبراني. عنه: سعيد بن المسيب، وعطاء. أخرج له: المؤيد بالله، والجماعة. (لوامع الأنوار).
  ٦٨ - عثمان بن عفان، أسلم بعد نيف وثلاثين، وهاجر الهجرتين، وبويع له بالخلافة أول يوم في محرم سنة ٢٤، روى عنه: ولده أبان وغيره، وقتل لأحداثه ١٢ شهر الحجة، سنة خمس وثلاثين. أخرج له: محمد بن منصور، المؤيد بالله في شرح التجريد، أبو طالب في الأمالي، المرشد بالله في الأمالي، الجرجاني في الاعتبار.
  ٦٩ - عثمان بن مظعون، أسلم قديماً، وأبت نفسه ألَّا يناله ما نال المسلمون من العذاب، حتى خرج من جوار الوليد، ففقئت عينه |، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً، أشد الناس في العبادة يصوم النهار، ويقوم الليل، توفي لسنتين، ونصف من الهجرة. أخرج له: محمد بن منصور، أبو طالب في الأمالي، المؤيد بالله في شرح التجريد.
  ٧٠ - عثمان بن أبي العاص الثقفي الطائفي استعمله النبي ÷ على الطائف، فلم يزل عليها إلى أن عزله عمر، ثم استعمل على عمان والبحرين، ثم نزل البصرة، وبها توفي سنة إحدى وخمسين، روى عنه: الحسن، وابن المسيب وغيرهما. أخرج له: محمد بن منصور، أبو طالب في الأمالي، الجرجاني في الاعتبار.
  ٧١ - عدي بن حاتم الطائي، أسلم سنة تسع، وكان من خلص أصحاب أمير المؤمنين، وشهد مشاهده، وفقئت عينه يوم الجمل، نزل الكوفة ومات سنة سبع وستين [وفي لوامع الأنوار: سنة ثمان وستين]، وقيل غير ذلك، روى عنه: جماعة منهم الشعبي. أخرج له: محمد بن منصور، أبو طالب في الأمالي، المرشد بالله في الأمالي، الجرجاني في الاعتبار.
  ٧٢ - عروة بن الجَعْد، ويقال ابن أبي الجعد البارقي، صحابي أول من ولي القضاء بالكوفة، ويعد منهم، روى عنه: الشعبي، وأبو إسحاق وغيرهما. أخرج له: أبو طالب في الأمالي، محمد بن منصور.