باب الظهار
باب الظهار
  ٢٢١٧ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا أحمد بن أبي عبدالرحمن، عن الحسن بن محمد، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن ابن عباس في قول الله سبحانه: {قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ}[المجادلة ١] ... إلى آخر القصة: «نزلت في امرأة من الأنصار يقال لها: خولة بنت ثعلبة، وكان لها زوج يقال له: أوس بن الصامت، فبينما هي تصلي إذ نظر إليها فأعجبته، فأمرها أن تنصرف إليه، فأبت وتمت على صلاتها، فغضب وقال: أنت علي كظهر أمي، وكان الظهار طلاقاً من طلاق الجاهلية، فندم وندمت، فأتت رسول الله ÷ فذكرت ذلك له وقالت: انظر هل ترى له من توبة؟ فقال رسول الله ÷: «ما أرى له من توبة في مراجعتك»، فرفعت يديها إلى الله ø وقالت(١): اللهم إن أوساً طلقني حين كبرت سني، ورق عظمي، وذهبت حاجة الرجال مني، فرحمها الله ø فأنزل الله الكفارة، فدعاه رسول الله ÷ فقال له: «أعتق رقبة»، قال(٢): لا أجدها، هي تحيط بمالي إن أعتقت رقبة، لم يكن لي مال إلا شقص في دار، فقال له النبي ÷: «صم شهرين متتابعين»، فقال: إن لم آكل كل يوم ثلاث مرات لم أصبر، قال: «فأطعم ستين مسكيناً»، قال: ما عندي ما أتصدق به إلا أن يعينني الله ورسوله، فأعانه رسول الله ÷ بعرق من تمر، وهو الزنبيل فيه ثلاثون صاعاً
(١) في (ج، د، و): فقالت.
(٢) في (أ، هـ): فقال.