(156) مسألة: في وقت صلاة المغرب والعشاء
(١٥٦) مسألة: في وقت صلاة المغرب والعشاء
  قال الإمام القاسم #: وقت المغرب والعشاء الليل كله، وزلف الليل، فأول الليل وآخره، كل ذلك وقت لهما جميعاً، من شاء أفردهما ومن شاء جمعهما معاً(١).
(١٥٧) مسألة: في وقت صلاة الفجر
  قال الإمام القاسم #: ووقت الفجر أجمع، حتى يظهر قرن الشمس ويطلع.
  فهذه أوقات الصلوات، وما بيَّن لها من الأوقات، لا ما قال به فيها - من لم يُنصف - ضعفةَ الرجال والنساء من كل مكلف [و] لها من عسير المقاييس، وما في ذلك على ضعفة الرجال والنساء من عسير المشقة والتلابيس، التي لو كلفوا عملها دون الصلاة لفرحوا، أو رمى بهم إليها وفيها لتاهوا، وتَطَرَّحُوا منها في عسر عسير، وحيرة وضيق وحرج كبير، فقال سبحانه رحمة منه بالمؤمنين: {وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ}[الحج: ٧٨]. والحرج في كل أمر من الأمور فهو الضيق، والعسر في الأمور فهو التلبيس والأعاويق.
  وزوال الشمس فهو ميلها، إذا ما استوى ظلها، فزالت وأنت مستقبل القبلة عن وسط السماء، فزاد ظلها شرقاً قليلاً أو كثيراً على مقدار الاستواء، وغسق الليل فهو: ما لا يخفى على مكفوفٍ بصرُه أعمى، وهو سواد الليل وظلمته، أوَّليته في ذلك سواء وآخريَّته، والفجر أوله وآخره
(١) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٥٢٧.