الروض الباسم في فقه الإمام القاسم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

باب في ليلة القدر، وصلاة القيام

صفحة 404 - الجزء 1

باب في ليلة القدر، وصلاة القيام

  قال الإمام القاسم #: ذكر عن النبي ÷ أنَّه قال: «اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر، وهي ليلة ثلاث وعشرين، أو سبع وعشرين إن شاء الله»⁣(⁣١).

  وقال الإمام القاسم #: وليلة القدر من أول الليل إلى آخره في الفضل وعظم المنزلة واحد؛ لأنَّه قال سبحانه: {لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ٣}⁣[القدر: ٣] فذكرها كلها⁣(⁣٢).

  وقال الإمام القاسم # في قوله الله تعالى: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ٢ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ٣}⁣[القدر]: إن ذلك لما للأعمال فيها من البر والبركات، وما يمسك فيها عمن يؤخر عنه من النقمات⁣(⁣٣).

  وقال الإمام القاسم #: لا نعرف القيام في شهر رمضان في جماعة⁣(⁣٤).


(١) الجامع الكافي: ٣/ ٣٠٤، كتاب الصوم، باب في ليلة القدر وصلاة التراويح، أمالي الإمام أحمد بن عيسى: الجزء الأول، كتاب الصلاة متفرقات في أحكام الصلاة.

اختلفت الآراء وتعددت الأقوال في ليلة القدر، ورويت أحاديث مختلفة في ليلة القدر وأماراتها، ولكنها في مجملها تدل على قدر هذه الليلة وعظمتها، وأنها في العشر الأواخر من شهر رمضان، فينبغي للمسلم أن يكثف من الأعمال الصالحة والقيام في هذه العشر الأواخر من الشهر الكريم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فقد روي عن عائشة أنها قالت: «كان رسول الله ÷ إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان، أيقظ أهله، وأحيا ليله، وشد المئزر». انظر: مصنف عبدالرزاق: ٤/ ٢٥٤، سنن النسائي (المجتبي): ٣/ ٢٤٠.

(٢) الجامع الكافي: ٣/ ٣٠٤، كتاب الصوم، باب في ليلة القدر وصلاة التراويح، أمالي الإمام أحمد بن عيسى: الجزء الأول، كتاب الصلاة، متفرقات في أحكام الصلاة.

(٣) التحرير: ١/ ١٨٥.

(٤) الجامع الكافي: ٣/ ٣٠٤، كتاب الصوم، باب في ليلة القدر وصلاة التراويح.