(297) مسألة: قراءة السجدة في الصلاة
باب عزائم سجود القرآن
  وسئل الإمام القاسم # عن عزائم السجود؟ وما هي؟
  فقال: ليس بعزائم، من شاء سجد ومن شاء لم يسجد(١).
  وقال الإمام القاسم #: وليس السجود بفرض عند قراءة شيء من القرآن، لا على من قرأ، ولا على من سمع(٢).
(٢٩٧) مسألة: قراءة السجدة في الصلاة
  قال الإمام القاسم #: ما يعجبنا إذا قرأ السجدة في صلاة الفريضة أن نسجد سجدة زائدة(٣).
(١) الجامع الكافي: ٢/ ٢١٢، كتاب الصلاة، باب عزائم سجود القرآن.
وأخرج الإمام زيد بن علي #، بسنده عن الإمام علي # في المجموع: ١١١، برقم (١٣٦): قال: «عزائم سجود القرآن أربع: {الٓمٓ ١ تَنزِيلُ} السجدة، و {حمٓ ١} السجدة و {وَٱلنَّجۡمِ}، و {ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ ١}».
قال #: «وسائر ما في القرآن، فإن شئت فاسجد وإن شئت فاترك». وقال الإمام زيد بن علي # عن الرجل يقرأ السجدة في المجلس مراراً؟ قال #: سجدة واحدة تجزئه.
(٢) التجريد: ٤٤، كتاب الصلاة، مسألة رقم (١٧٣).
(٣) الجامع الكافي: ٢/ ٢١٣، كتاب الصلاة، مسألة رقم (٣٩٠)، أمالي الإمام أحمد بن عيسى: الجزء الأول، كتاب الصلاة، باب التشهد الأحكام: ١/ ١١٤.
وقال الإمام الهادي إلى الحق # في الأحكام: ١١٣ - ١١٤; «لا أحب لمن قرأ في صلاة الفريضة سجدة أن يسجد؛ لأن السجدة زيادة في الفريضة، ولا ينبغي أن يزاد فيها، كما لا ينبغي أن ينقص منها، والواجب أن يؤتى بها على ما فرضها الله عليه، فإنَّ فرضها لا زيادة فيه ولا نقصان، فإن ذلك أقرب إلى الهدى والإحسان، وأما النوافل فصاحبها مخير فيها، ولا نضيق عليه ما فعل بها من ذلك، وأحب الأمرين إلى ألا يزيد فيما قام فيه ونوي من الصلاة أن يصليه نافلة ولا فريضة. وقد قال غيرنا بغير ذلك. وروي فيه روايات، ولسنا نلتفت إلى روايته، ولا نفعل في صلاتنا ما يفعل في صلاته، لأن ذلك لا يصح لنا عن الرسول #، ولا يثبت لنا في حجج العقول.