الروض الباسم في فقه الإمام القاسم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

(785) مسألة: فيمن شتم أمير المؤمنين # او قذفه

صفحة 57 - الجزء 2

  مِزَاجُهَا كَافُورًا ٥ عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرٗا ٦ يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا ٧} إلى قوله: {فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا ٢٩}⁣[الإنسان]، وفيهما ما يقول الرسول: «كل بني أنثي ينتمون إلى أبيهم إلا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما»، فهما ابناه وولداه بفرض الله وحكمه، وفي ذلك ما يقول الله تبارك وتعالى في إبراهيم صلى الله عليه: {وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَٰرُونَۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٨٤ وَزَكَرِيَّا وَيَحۡيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلۡيَاسَۖ كُلّٞ مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ٨٥}⁣[الأنعام: ٨٤، ٨٥]، فذكر أن عيسى من ذرية إبراهيم، كما موسي وهارون من ذريته، وإنما جعله الله ولده وذريته بولادة مريم، وكان سواء عنده سبحانه في معنى الولادة والقرابة ولادة الابن وولادة البنت؛ إذ قد أجرى موسي وعيسي مجرى واحداً من إبراهيم صلى الله عليه، ويقول الرسول ÷: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».

  ويقول الرسول ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نباني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  ويقول ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوي».

  ويقول ÷: «ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم حتى ينجيه الله يوم القيامة».

  وفيهم يقول: «النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم من