أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

أبواب الصيد

صفحة 406 - الجزء 2

[كتاب الصيد]

أبواب الصيد

  ٢٨٦٠ - وبه قال: حدثنا محمد بن [منصور]⁣(⁣١) قال: حدثني أبو عبدالله⁣(⁣٢)، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد في صيد المعراض والبندق: «لا تأكله حتى يُذكّى، وإن أنت رميت طيراً بسهم فوقع على الأرض فلا تأكل؛ فإني أخاف أن تكون الأرض أعانت على قتله».

  ٢٨٦١ - قال أبو جعفر فيما قتل البندق⁣(⁣٣): فيه عن سلمان رخصة، وكرهه غيره، وقال: البندقة لا تخرق. قال أبو جعفر: وأنا أكره ما قتلت إلا أن تدركه حياً فتذكّيه.

  ٢٨٦٢ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أبو عبدالله، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: أتى النبي ÷ راع فقال: يا رسول الله أرمي بسهمي فأصمي وأنمي، يعني الذي يتوارى عنه، قال: «ما أصميت فكل، وما أنميت فلا تأكل». قال أبو جعفر: ما أصميت ما لم يتوارَ، عن بصرك، وما أنميت: ما توارى فلم تدرِ لعلّ الذي قتله غيرك. قال أبو جعفر: ومن رمى صيداً متوارياً عن بصره ثم أصاب سهمه في مقتله أو غير مقتله، أو لم يصب السهم فيه ووجده ميتاً، فكان⁣(⁣٤) تواريه عنه قليلاً أو كثيراً⁣(⁣٥) فلا يأكله.


(١) ما بين المعقوفين من (ب، و).

(٢) أي: الإمام أحمد بن عيسى. (هامش أ، ب).

(٣) في (و): بالبندق.

(٤) في (ب، هـ): وكان.

(٥) في (أ، ج، د، و): قليل أو كثير. وفي هامش (أ): لعلّه من باب قوله: ولا يكُ موقف منك الوداعا، أو تكون شأنية، أو على لغة ربيعة. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. وفي بعض النسخ [ب، هـ] قليلاً أو كثيراً على الظاهر. (هامش أ).