باب مسح الرأس وتخليل الأصابع
  عن طلحة، عن أبيه، عن جده(١) قال: «رأيت رسول الله ÷ توضأ فمسح بيده مقدم رأسه حتى أتى على سالفتيه».
  ٥٩ - وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني شيخ من ولد علي بن أبي طالب، عن جارية كانت لجعفر بن محمد قالت: تسراني ابنه محمد(٢) وولدت، قالت: «كنت أوضي جعفراً وكان يتوضأ [بالماء](٣) ثلاثاً ثلاثاً ويقول: أَحْصِ عليّ، قالت: وكنت أحصي عليه، فربما قال لي: توضأتُ ثنتين؟ فأقول: نعم توضأتَ ثنتين، قالت: فيغسل أخرى، وكان يبدأ آخرهن من مرفقيه، ويقول: آخرهن من هاهنا، يعني: من المرفق إلى الكف».
  ٦٠ - وبه قال أبو جعفر: وكذلك بلغني عن سفيان(٤) أنه قال: آخرهن من المرفق.
  ٦١ - وبه قال أبو جعفر: «روي عن النبي ÷ أنه كان يصب الماء في راحته ويرده إلى مرفقه».
= لا بأس به. قلت: روى عنه: الحفاظ وأخذوا عنه وكفى بذلك في قبول روايته، توفي سنة ثمان وثلاثين ومائة، احتج به مسلم والأربعة. فايدة: كلما أطلق أئمتنا ليث في كتبهم فهو ابن سعد غالباً. أخرج له: محمد بن منصور، أبو طالب في الأمالي، المرشد بالله في الأمالي، الجرجاني في الاعتبار. اهـ. وهذا خارج عن القاعدة التي تقول: كلما أطلق ليث في كتب أئمتنا $ فهو ليث بن سعيد غالباً؛ لأن الأخير لم يرو عن طلحة ولم يرو عنه حفص بن غياث.
(١) هو عمرو بن كعب اليماني، قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #: له حديث في مسح الرأس رواه عنه ولده مصرِّف. (لوامع الأنوار).
(٢) هو الإمام محمد بن جعفر الصادق $ بلا تردد. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش أ).
(٣) من هامش (ج، هـ).
(٤) كلما أطلق فهو سفيان بن سعيد الثوري، غالباً.