أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب فضل الطهور للصلاة وما يقال عنده أيضا

صفحة 272 - الجزء 1

باب فضل الطهور للصلاة وما يقال عنده أيضاً

  ٧١ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت ثلاثاً لم يعطهن نبي قبلي: جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، قال الله تعالى: {فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا}⁣[المائدة ٦]، وأُحل لي المغنم ولم يحل لأحد قبلي قوله تعالى: {۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ}⁣[الانفال ٤١]، ونصرت بالرعب على مسيرة شهر، وفُضّلت على الأنبياء يوم القيامة بثلاث: تأتي أمتي يوم القيامة منزلتها منزلة الأنبياء غراً محجلين معروفين من بين الأمم، ويأتي المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً⁣(⁣١) معروفين، ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، والثالثة أنه ليس من نبي إلا وهو يحاسب⁣(⁣٢) يوم القيامة بذنب غيري لقوله تعالى: {لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}⁣[الفتح ٢]».

  ٧٢ - وبه قال: حدثنا أبو جعفر محمد⁣(⁣٣): وجدت في كتابي عن عيسى بن عبدالله قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «باب وثيق بينكم وبين الشيطان الطهور».

  ٧٣ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أبو الطاهر، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «تأتي أمتي يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء».


(١) الرواية بفتح الهمزة وقد روي بكسرها وهي سيرة مخصوصة أي: افتخاراً بما أعد الله تعالى لهم يقال: طال عنقي بكذا. (حاشية مجموع. من نخ أ).

(٢) المحاسبة المراد هنا المعاتبة كالتي تقع بين الأحباء والأصدقاء وهو من المودة، لا التي تكون مقدمة العقاب فليست مرادة هنا. (هامش أ).

(٣) ابن منصور. (هامش أ).