أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب فضل الطهور للصلاة وما يقال عنده أيضا

صفحة 273 - الجزء 1

  ٧٤ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن عمر بن حفص، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷: «الوضوء يُكفر ما قبله، وتكون الصلاة نافلة».

  ٧٥ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا داود بن سليمان الأسدي، قال: حدثنا شيخ من أهل البصرة يكنى أبا الحسن، عن أصرم بن حوشب الهمداني، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر المرادي، [عن أبي جعفر]⁣(⁣١)، عن محمد بن الحنفية قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب # فإذا عن يمينه إناء من ماء فسمى، ثم سكب على يمينه، ثم استنجى فقال: (اللهم حصِّن فرجي، واستر عورتي، ولا تشمت بي الأعداء) ثم تمضمض واستنشق فقال: (اللهم لقّني حجتي، ولا تحرمني رائحة الجنة) ثم غسل وجهه وقال: (اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه، ولا تسود وجهي يوم تبيض الوجوه) ثم سكب على يمينه فقال: (اللهم أعطني كتابي بيمني، والخلد بشمالي) ثم سكب على يساره فقال: (اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي) ثم مسح رأسه فقال: (اللهم غشِّنا برحمتك فإنا نخشى عذابك، اللهم لا تجمع بين نواصينا وأقدامنا) ثم مسح عنقه فقال: (اللهم نجنا من مقطعات النيران وأغلالها) ثم غسل قدميه فقال: (اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل


(١) في شرح التجريد والأمالي للإمام المؤيد بالله: عن أبي جعفر المرادي، عن محمد بن الحنفية، وهو الذي في الاعتصام، وليس فيها أبو جعفر ثانياً، فهذا هو الصحيح. وفي طبقات الزيدية: أبو جعفر المرادي، عن ابن الحنفية، وعنه عمرو بن مرة، وهذا هو الظاهر، فيكون أبو جعفر هنا مكرراً، وما في بعض النسخ من إسقاط (عن) بعد أبي جعفر الثاني لا يستقيم؛ لأن كنية محمد بن الحنفية أبو القاسم، كما ثبت أن رسول الله ÷ أذن لأمير المؤمنين # أن يجمع بين اسمه وكنيته لولده هذا، فما في شرح التجريد والأمالي وطبقات الزيدية - أي: عن أبي جعفر المرادي، عن محمد بن الحنفية - هو الصحيح والله ولي التوفيق. بخط الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش ب).