أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب ما تؤمر به الحائض عند وقت كل صلاة من التسبيح

صفحة 310 - الجزء 1

باب ما تؤمر به الحائض عند وقت كل صلاة من التسبيح

  ٢١٧ - وبه قال: أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر قال: «إنا نأمر نساءنا الحيَّض⁣(⁣١) أن يتوضأن عند وقت كل صلاة، فيسبغن الوضوء، ثم يستقبلن القبلة فيسبحن ويكبرن من غير أن يفرضن صلاة، ولا يدخلن مسجداً، ولا يقرأن قرآناً، فقال له رجل: أو يكبرن إذا دخلن، ويسلمن إذا خرجن؟ قال: قد فرضن إذاً».

  ٢١٨ - وبه قال: وحدثنا محمد، حدثنا أحمد بن عيسى، عن محمد⁣(⁣٢)، عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر: إن المغيرة⁣(⁣٣) يقول: إن العبد الصالح⁣(⁣٤) قال: ما بال الصيام يقضى ولا تقضى الصلاة؟ قال أبو جعفر: «كذب والله المغيرة على رسول الله ÷، وعلى أزواجه وبناته، وعلينا وعلى نسائنا، والله ما صلاها نساء رسول الله ÷، ولا بناته ولا نساؤنا، ولكن قد كن يؤمرن إذا كان ذلك أن يُحْسِنَّ الطهور ويستقبلن القبلة، فيكبرن ويهللن».

باب ما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضا

  ٢١٩ - وبه قال: وحدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: (لما كان في ولاية عمر قدم عليه نفر من أهل الكوفة، فقالوا: جئنا نسألك عن أشياء، نسألك عن الرجل ما يحل له من امرأته إذا كانت حائضا؟ فقال: ألست شاهدا يا أبا الحسن؟ قلت: بلى، قال: فأدِّ ما أجابني [به] رسول الله ÷؛ فقلت: سألتَه، ما لك من امرأتك إذا كانت حائضاً؟ فقال: «ما فوق الإزار ولا تطلع على ما تحته»⁣(⁣٥).


(١) الحُيَّض بضم الحاء وتشديد الياء المفتوحة: جمع حائض، ويقال أيضا: حوائض للجمع. (لسان العرب معنى).

(٢) هو محمد بن بكر. (هامش أ). انظر التراجم.

(٣) المغيرة بن سعيد. (هامش ب). وفي هامش (أ): ليس هو المغيرة بن شعبة كما توهم ذلك كثير ممن اطلع عليه، بل المراد هنا المغيرة بن سعيد.

(٤) العبد الصالح: يعني الباقر #. هكذا في هامش (أ)، وفي (ج، هـ): المراد به النبي ÷.

(٥) الحديث رواه في المجموع بأبسط مما في هذا المكان، وقد تقدم ذكره في الغسل تحت رقم (١٢٨).