باب كيف علم النبي ÷ الأذان
  محمد الدراوردي، عن صفوان بن سليم، قال: سألت(١) رسول الله ÷ عن العَذِرَةِ اليابسة يطأها الإنسان؟ قال: «التراب يطهر ذلك».
  ٢٥٢ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن علي بن عاصم، عن عطاء، عن أبي البختري، عن علي # في الفأرة تقع في السمن فتموت؟ قال: (إن كان جامداً أُخِذَتْ وما حولها فألقيت وأُكِلَ ما بقي، وإن كان ذائباً لم يؤكل، وإذا وقعت في البئر فماتت نُزِحَتْ حتى يغلبهم الماءُ، وإذا وقعت في الخل فماتت أُرِيقَ)(٢).
باب كيف عُلِّمَ النَّبيُّ ÷ الأذان
  ٢٥٣ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: حدثني أبو العلاء قال: قلت لمحمد بن علي: يا أبا القاسم ألا تحدثني عن هذا الأذان، فإنا نقول: إنما رآه رجل من الأنصار في المنام فأخبر به رسول الله ÷، فأمره أن يعلمه بلالاً فأذن؟! قال: ففزع لذلك وقال: «ويحكم(٣) ألا تتقون الله عمدتم إلى أمر من جسيم أمر دينكم فزعمتم إنما رآه رجل في المنام رؤيا(٤)؟» قال: قلت: فكيف كان إذاً؟ قال: «كان أن رسول الله ÷ أسري به حتى انتهى إلى ما شاء الله من السماء، ففرضت عليه الصلاة، فبعث الله ملكاً ما رؤي في السماء قبل ذلك اليوم، فقال: ««الله أكبر، الله أكبر» فقال الله تعالى: صدق عبدي أنا أكبر، ثم قال: «أشهد أن لا إله إلا الله» فقال الله تعالى: صدق عبدي، ما من إله غيري، أنا الله لا إله إلا أنا، ثم قال:
(١) هكذا في جميع النسخ بلفظ سألت، ولعل الصواب: سئل رسول الله ÷؛ لأن صفوان بن سليم لم يدرك النبي ÷ فراجع ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر. (هامش أ، ب).
(٢) في (أ، هـ) وهامش (ب): أهريق.
(٣) في (ب): ويلكم.
(٤) في (ب): أنه رؤيا رآها رجل في المنام.