أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب كيف علم النبي ÷ الأذان

صفحة 321 - الجزء 1

  محمد الدراوردي، عن صفوان بن سليم، قال: سألت⁣(⁣١) رسول الله ÷ عن العَذِرَةِ اليابسة يطأها الإنسان؟ قال: «التراب يطهر ذلك».

  ٢٥٢ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن علي بن عاصم، عن عطاء، عن أبي البختري، عن علي # في الفأرة تقع في السمن فتموت؟ قال: (إن كان جامداً أُخِذَتْ وما حولها فألقيت وأُكِلَ ما بقي، وإن كان ذائباً لم يؤكل، وإذا وقعت في البئر فماتت نُزِحَتْ حتى يغلبهم الماءُ، وإذا وقعت في الخل فماتت أُرِيقَ)⁣(⁣٢).

باب كيف عُلِّمَ النَّبيُّ ÷ الأذان

  ٢٥٣ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: حدثني أبو العلاء قال: قلت لمحمد بن علي: يا أبا القاسم ألا تحدثني عن هذا الأذان، فإنا نقول: إنما رآه رجل من الأنصار في المنام فأخبر به رسول الله ÷، فأمره أن يعلمه بلالاً فأذن؟! قال: ففزع لذلك وقال: «ويحكم⁣(⁣٣) ألا تتقون الله عمدتم إلى أمر من جسيم أمر دينكم فزعمتم إنما رآه رجل في المنام رؤيا⁣(⁣٤)؟» قال: قلت: فكيف كان إذاً؟ قال: «كان أن رسول الله ÷ أسري به حتى انتهى إلى ما شاء الله من السماء، ففرضت عليه الصلاة، فبعث الله ملكاً ما رؤي في السماء قبل ذلك اليوم، فقال: ««الله أكبر، الله أكبر» فقال الله تعالى: صدق عبدي أنا أكبر، ثم قال: «أشهد أن لا إله إلا الله» فقال الله تعالى: صدق عبدي، ما من إله غيري، أنا الله لا إله إلا أنا، ثم قال:


(١) هكذا في جميع النسخ بلفظ سألت، ولعل الصواب: سئل رسول الله ÷؛ لأن صفوان بن سليم لم يدرك النبي ÷ فراجع ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر. (هامش أ، ب).

(٢) في (أ، هـ) وهامش (ب): أهريق.

(٣) في (ب): ويلكم.

(٤) في (ب): أنه رؤيا رآها رجل في المنام.