باب من كان يقول في الأذان حي على خير العمل
  «أشهد أنَّ محمداً رسول الله» فقال الله تعالى: صدق عبدي أنا أرسلته وأنا اصطفيته وأنا اجتبيته، ثم قال: «حي على الصلاة» فقال الله تعالى: صدق عبدي دعا إلى فريضتي، فمن مشى إليها راغباً فيها كانت كفارة لما مضى من ذنبه، ثم قال: «حي على الفلاح» فقال الله تعالى: صدق عبدي فمني الفلاح والنجاح، ثم قال: «قد قامت الصلاة» فقال الله تعالى: صدق عبدي قد أقمتها وحددتها» قال: فَأمَّ رسول الله ÷ يومئذ أهل السماء، فتم له شرفه يومئذ على جميع الخلائق(١)».
باب من كان يقول في الأذان حيَّ على خير العمل
  ٢٥٤ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: حدثني شيخ من أصحابنا، عن رجل حدثه عن أبي محذورة، قال: أمرني رسول الله ÷ أن أقول في الأذان: «حي على خير العمل»، وإذا ثَوَّبْتُ أن أقول: «الصلاة خير من النوم».
  ٢٥٥ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر(٢) قال: كان علي بن الحسين إذا قال:
(١) بعد هذا الحديث في المخطوطات يوجد حديث لكنه يذكر فيها كلها أنه غير مسموع فنقلناه هنا ولفظه في بعض النسخ: حدثنا محمد قال: حدثنا الحسن بن حريث أبو عمار المروزي، عن عبدالله بن وهب المصري، عن حيوية بن شريح، عن بكر بن عمر المعاقري، عن رجل يقال له عبدالملك، عن حذيفة قال: قال رسول الله ÷ «فضل الدار القريبة من المسجد على البعيدة كفضل الغازي على القاعد».
(٢) قال في الجامع الكافي: قال الحسن بن يحيى: أجمع آل رسول الله على أن يقولوا في الأذان والإقامة: «حي على خير العمل»، وأن ذلك عندهم السنة، [وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه بعث ملكاً من السماء إلى الأرض بالأذان وفيه حي على خير العمل]، ولم يزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤذن بحي على خير العمل حتى قبضه الله إليه. (هامش أ، ج، د، هـ) وما بين المعقوفين من هامش (هـ) فقط والجامع الكافي.