أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من أذانه وإقامته مثنى مثنى

صفحة 324 - الجزء 1

  أشهد أن محمد رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح⁣(⁣١)، قد قامت الصلاة⁣(⁣٢)، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، يشفع الأذان


(١) في هامش (أ): اعلم أن هذه الرواية لا تخلو عن نظر أو لعله وقع فيها وهم، أولاً: ما فيها من ترك «حي على خير العمل» وإجماع أهل البيت $ على إثباتها لا اختلاف في ذلك عنهم كما قال في منظومة الهدي النبوي:

ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل

ثانياً: ما ذكر من إيتار الإقامة فقد عارضها ما رواه عنه حفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم $ قال في الأحكام: حدثني أبي عن أبيه في الأذان والإقامة، قال: قد اختلف في ذلك وأصح ما سمعنا فيه أنه مثنى مثنى ... إلخ كلامه، وتوحيد الضمير لعوده إلى لفظ الأذان والإقامة إذ هو المقدر المقصود في قوله: «في الأذان» أي لفظه فحذف المضاف وذلك واضح ولو كان المقصود الأذان فقط ما كان لذكر الإقامة معنى، وهذا واضح. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٢) في هامش (هـ) ما لفظه: ينظر في هذه الرواية عن القاسم بن إبراهيم $ من وجهين: من جهة إفراد الإقامة، ومن جهة ترك (حي على خير العمل)، والذي في الأحكام: حدثني أبي، عن أبيه في الأذان والإقامة، قال: قد اختلف في ذلك وأصح ما سمعنا فيه أنه مثنى مثنى. اهـ والضمير في قوله: «أنه» راجعٌ إلى لفظ الأذان المعلوم من الكلام، وفيه ما لفظه: قال يحيى بن الحسين ¥: الأذان والإقامة عندنا مثنى مثنى، والأذان أن يقول المؤذن، وسيأتي لفظه إلى آخره، ومنه حي على خير العمل، قال: وكذلك في الإقامة مثنى مثنى فإذا قال: حي على خير العمل قال: قد قامت الصلاة. وفيه: وقد صح لنا أن حي على خير العمل كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب ... إلخ. قوله #: وهي من الأذان والإقامة بإجماع آل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال:

ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل

وصاحب البيت أدرى بالذي فيه، والله الموفق. كتبه شيخنا العلامة الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي.