باب من أذانه وإقامته مثنى مثنى
  أشهد أن محمد رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح(١)، قد قامت الصلاة(٢)، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، يشفع الأذان
(١) في هامش (أ): اعلم أن هذه الرواية لا تخلو عن نظر أو لعله وقع فيها وهم، أولاً: ما فيها من ترك «حي على خير العمل» وإجماع أهل البيت $ على إثباتها لا اختلاف في ذلك عنهم كما قال في منظومة الهدي النبوي:
ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل
ثانياً: ما ذكر من إيتار الإقامة فقد عارضها ما رواه عنه حفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم $ قال في الأحكام: حدثني أبي عن أبيه في الأذان والإقامة، قال: قد اختلف في ذلك وأصح ما سمعنا فيه أنه مثنى مثنى ... إلخ كلامه، وتوحيد الضمير لعوده إلى لفظ الأذان والإقامة إذ هو المقدر المقصود في قوله: «في الأذان» أي لفظه فحذف المضاف وذلك واضح ولو كان المقصود الأذان فقط ما كان لذكر الإقامة معنى، وهذا واضح. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) في هامش (هـ) ما لفظه: ينظر في هذه الرواية عن القاسم بن إبراهيم $ من وجهين: من جهة إفراد الإقامة، ومن جهة ترك (حي على خير العمل)، والذي في الأحكام: حدثني أبي، عن أبيه في الأذان والإقامة، قال: قد اختلف في ذلك وأصح ما سمعنا فيه أنه مثنى مثنى. اهـ والضمير في قوله: «أنه» راجعٌ إلى لفظ الأذان المعلوم من الكلام، وفيه ما لفظه: قال يحيى بن الحسين ¥: الأذان والإقامة عندنا مثنى مثنى، والأذان أن يقول المؤذن، وسيأتي لفظه إلى آخره، ومنه حي على خير العمل، قال: وكذلك في الإقامة مثنى مثنى فإذا قال: حي على خير العمل قال: قد قامت الصلاة. وفيه: وقد صح لنا أن حي على خير العمل كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب ... إلخ. قوله #: وهي من الأذان والإقامة بإجماع آل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال:
ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل
وصاحب البيت أدرى بالذي فيه، والله الموفق. كتبه شيخنا العلامة الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي.