باب من كره التطريب في الأذان
باب من كره التطريب في الأذان
  ٢٦٤ - وبه قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد [بن علي](١)، عن آبائه، عن علي $ أنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، والله إني لأحبك في الله، قال: (ولكني أبغضك في الله). قال: ولم؟ قال: (لأنك تتغنى في أذانك، وتأخذ على تعليم القرآن أجراً، وقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أخذ على تعليم القرآن أجراً كان حظه يوم القيامة».
  ٢٦٥ - وبه قال محمد: «تتغنى في أذانك، يعني: تطرب» قال محمد: قلت لأحمد بن عيسى: ما معنى تتغنى في أذانك؟ قال: «تمدد».
باب من لم ير بالتطريب بأساً إذا بيَّن أذانه
  ٢٦٦ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن قاسم بن إبراهيم قال: «لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتم وبَيَّن».
  ٢٦٧ - قال محمد: «بلغنا عن النبي ÷ أنه نهى أن يؤخذ على الأذان أجر».
باب ما ذكر في من أذن قبل الفجر
  ٢٦٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا حسن بن حسين، عن مسعود الجعفي، عن أبان، عن أنس قال: «أذن بلال الفجر بليل، فدعاه النبي ÷ فقال: «ما حملك أن تجعل صلاة الليل في صلاة النهار، وصلاة النهار في صلاة الليل؟ عُدْ فنادِ: إن العبد نام»، قال: فصعد بلال وهو يقول: ليت بلالاً ثكلته أمه، وابتل من نضحِ دمٍ جبينُه، فنادى بلال: إن العبد نام، قال: فلما طلع الفجر أعاد».
  ٢٦٩ - وبه قال: حدثنا حسن بن حسين، عن حسين(٢) بن سليمان الكناني، عن
(١) زيادة من (ج).
(٢) لم يزد في الطبقات على ما في السند وقال: لعله الطلحي. اهـ وفي هامش نخ الجداول: هو الحسين بن سليمان الكناني الكوفي أبو عبدالله، ذكره محمد بن علي الأردبيلي الغروي الحائري في كتابه جامع الرواة (ج ١/ ص ٢٤٣). (محمد بن حسن العجري).