أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب الأذان على غير طهر والكلام في الأذان

صفحة 327 - الجزء 1

  أبي خالد، عن زيد بن علي، قال: «من أذن قبل الفجر فقد أحل ما حرم الله، وحرم ما أحل الله».

  ٢٧٠ - وبه قال: حدثنا حسن بن حسين، عن ابن أبي يحيى المدني، عن حسين بن عبدالله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي # قال: (من أذن قبل الوقت أعاد).

باب الأذان على غير طهر والكلام في الأذان

  ٢٧١ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا جعفر [بن محمد]⁣(⁣١)، عن قاسم بن إبراهيم قال: «لا يؤذن الجنب ولا يدعو الناس إلى الصلاة وهو على غير طهارة لها، وإن أذن وهو على غير وضوء أجزأ أذانه».

  ٢٧٢ - وبه قال: حدثنا جعفر، عن قاسم قال: «لا يتكلم المؤذن في أذانه ولا في إقامته، إلا من ضرورة أو حاجة لا بد له منها».

باب في أذان الأعمى وفي الرجل يؤذن ويقيم غيره وما على النساء في الأذان

  ٢٧٣ - وبه قال: وحدثنا محمد، حدثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في الأعمى يؤذن: «لا بأس بأذان الأعمى، قد كان ابن أم مكتوم⁣(⁣٢) مكفوفاً، وكان يؤذن للنبي ÷».


(١) زيادة من (ب).

(٢) ابن أم مكتوم: هو عمرو بن قيس بن زائدة، ويقال: زياد بن الأصم، والأصم: جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيط بن عامر بن لؤي بن غالب القريشي العامري، ويقال: عبدالله بن زائدة القريشي، المعروف بابن أم مكتوم. مؤذن النبي ÷ والصحيح في اسمه عمرو كما ذكرنا أولاً. وأم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبدالله. وهو ابن خال خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها وعنه؛ لأن أم خديجة فاطمة بنت زائدة بن الأصم. هاجر ابن أم مكتوم إلى المدينة قبل مقدم رسول الله ÷ وبعد مصعب بن عمير، واستخلفه النبي ÷ ثلاث عشرة مرة في غزواته على المدينة، وشهد فتح القادسية، وقُتل بها شهيدًا، وكان معه اللواء يومئذ، هذا هو المشهور، وذكر ابن قتيبة في المعارف والواقدي أنه شهد القادسية، ثم رجع إلى المدينة فمات بها. (تهذيب الأسماء واللغات بتصرف).