باب في حق الصلاة والتغليس بالفجر
باب في حق الصلاة والتغليس بالفجر
  ٢٩٠ - وبه قال محمد: «كان عبدالله بن موسى يغلس بالفجر جداً».
  ٢٩١ - وبه قال: أخبرني عبدالله بن موسى، عن أبيه موسى أنه كان يترصد الفجر في مكان مرتفع، فلما طلع الفجر وتَبَيَّنه أذَّن، ثم دخل البيت فركع ركعتي الفجر، ثم أقام، وتقدم بنا، فقرأ البقرة(١) وآل عمران. قال عبدالله بن موسى: ثم خرجت فرأيت النجوم.
  قال محمد: وكذلك كان أحمد بن عيسى يغلس بصلاة الفجر.
  ٢٩٢ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن إسرائيل، عن عبدالأعلى، عن محمد بن علي، عن علي $ قال: نظر رسول الله ÷ إلى رجل يصلي وهو ينظر إلى رجل، فأمره أن يعيد، فقال: يا رسول الله، قد أتممتها، فقال ÷: «إنك صليت وأنت تنظر(٢) إليه».
  ٢٩٣ - وبه قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، عن بشر بن عمارة الخثعمي قال: أخبرني الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله ÷: «إن العبد إذا توضأ فأبلغ في الوضوء، ثم قام إلى الصلاة، فأحسن القراءة فيها، وأتم ركوعها وسجودها حتى ينصرف منها، قالت له الصلاة: حفظك الله كما حفظتني، وصعد بها الملك إلى الرب تبارك وتعالى ولها ضوء فتشفع لصاحبها، وإذا أساء وضوءها وركوعها وسجودها والقراءة فيها - قالت له الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني، وصعد
(١) في هامش (أ، ب): لعله أراد من البقرة وآل عمران فيكون قد أطلق اسم الكلّ على البعض، أو أن يكون لفظ (من) سقط على الراوي؛ ليستقيم الكلام والله ولي التوفيق. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) يحمل على أنه التفت التفاتاً مفسداً مع النظر، للإجماع أنها لا تفسد بمجرد النظر، ولو حمل على ظاهره لم تكد تصح صلاة. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش أ، ب).
(*) هذا الخبر من نسخة الشريف فقط. (هامش ب).