باب في حق الصلاة والتغليس بالفجر
  القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تستوي قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك(١) كلها».
  ٢٩٧ - وبه قال: حدثنا محمد بن جميل، عن محمد بن فضيل، عن علي بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر(٢)، قال: «كنت فيمن أتى النبي ÷ فقلت:
(١) في (ج، د): صلواتك.
(٢) قال القاسم #: وائل بن حجر هذا كان في عسكر علي صلى الله عليه وكان يكتب بأسراره إلى معاوية لعنه الله وهو الذي فعل ما فعل. قال أبو العباس #: هذا من وائل فسق، والفاسق لا يحتج بسنده، فخبره مردود عند أئمتنا $. تمت (شفاء لفظاً). قوله: «وهو الذي فعل ما فعل» وذلك بأن شهد لزياد لعنه الله على حُجر بن عدي ¥ بأنه نزع يده من الطاعة فكتب زياد إلى معاوية بذلك ثم أرسل بحجر فقتله معاوية ... إلخ. (هامش ج).
(*) قال السيد سراج الدين بن عزالدين عدلان في رسالة في الضم والتأمين ما لفظه: وأما زعمه وزعم غيره صحة حديث وائل بن حجر فزعم فاسد؛ فبين حديث وائل وبين الصحة مراحل؛ فقد ردّه وكذَّبه أصحاب ابن مسعود كإبراهيم النخعي وزملائه، وقد قال إبراهيم النخعي لعلقمة بن وائل: لئن رآه أبوك مرة فقد رآه ابن مسعود خمسين مرة لا يفعل ذلك - يعني ما رواه وائل في الرفع والضم والتأمين في الصلاة - ذكر هذه الرواية الدارقطني في سننه (ج ١ ص ٢٩١) عن إبراهيم النخعي وأصحابه، ورواه مالك في الموطأ، ومثل ذلك في حاشية المغني على الدارقطني وقد جاء فيها ما لفظه: عن حصين بن عبدالرحمن قال: صلينا في مسجد حضرموت فإذا علقمة يحدث عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى رسول الله ÷ - وذكر له حديث وائل بطوله -، وفيه الرفع عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند القيام من الركوع، ووضع اليد على اليد، والتأمين بعد قراءة الفاتحة؛ فقال إبراهيم النخعي: ما أرى أباك رأى رسول الله ÷ إلا ذلك اليوم الواحد، ولئن رآه مرة واحدة فقد رآه ابن مسعود خمسين مرة لا يفعل ذلك، أفحفظ أبوك وعبدالله بن مسعود لم يحفظ ذلك؟!
قال أبو الطيب: رواه الدار قطني، ورواه أبو يعلي الموصلي في مسنده، وزاد فقال إبراهيم النخعي: أحفظ وائل ونسي ابن مسعود؟! راجع حاشية المغني (ج ١ ص ٢٩١) طبعة عالم الكتب.
قلت: وأورده في كتاب مجمع الزوائد (ج ٢ ص ١٣٤) (طبعة ٣ دار الكتاب العربي بيروت لبنان) بطوله في صفة وضوء رسول الله ÷ وفيه الرفع والضم والتأمين ونسبه إلى البزار قال: وفيه محمد بن حجر قال الذهبي: له مناكير، وقال البخاري: فيه بعض النظر، وروى أبو حنفية في مسنده ص ٥٣ بسنده إلى إبراهيم النخعي أنه ذكر عنده حديث وائل ابن حجر المذكور فقال إبراهيم: هو أعرابي لا يعرف شرائع الإِسلام، لم يصلِّ مع النبيّ ÷ إلا صلاة واحدة. راجع مسند أبي حنيفة. ورواه عن إبراهيم صاحب كتاب جامع المسانيد تأليف الإمام محمد بن محمود =