باب فضل صلاة الفريضة والصلاة في جماعة
  عن علي # قال: (لا صلاة لجار المسجد لا يجيب إلى الصلاة إذا سمع النداء).
  ٥١٩ - وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، رجل خرج من بيته فأسبغ الطهور ثم مشى(١) إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، فهلك فيما بينه وبين ذلك، ورجل قام في جوف الليل بعد ما هدأت كل عين، فأسبغ الطهور، ثم قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك».
  ٥٢٠ - وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # أنه غدا على أبي الدرداء فوجده متصبحاً(٢)، فقال له: (ما لك؟) فقال: كان مني من الليل شيء فنمت، فقال علي #: (أفتركت صلاة الصبح في جماعة؟) فقال: نعم، فقال علي #: ([أوَما سمعت رسول الله ÷ وهو يقول(٣)]: «لأن أصلي الفجر والعشاء الآخرة في جماعة أحب إلي من أن أحيي ما بينهما» [يا أبا الدرداء](٤) لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، وإنهما ليكفران ما بينهما).
  ٥٢١ - قال: حدثني أبو الطاهر، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء، قال لي: فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، فعلمْني، قال: في إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة».
(١) في (ب): مضى.
(٢) متصبحاً: أي: نائماً نوم [وقت (هـ)] الصبح. (هامش أ، د، هـ).
(٣) - في (ج، د، هـ) أن هذا من كلام أمير المؤمنين # لم يرفعه، وهو الذي في المجموع، وفي نسخة الشريف مرفوع كما هنا. (معناه في هامش أ، ب).
(٤) ما بين المعقوفين من (ب)، وبدلها في (و) وفي المجموع: أوما سمعت رسول الله ÷ يقول: «لو يعلمون ما فيهما ...» إلخ. (هامش ب).